جنيف (رويترز) - قالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إنها أوصلت الغذاء إلى 3.4 مليون شخص في سوريا في نوفمبر تشرين الثاني وهو نفس عدد من أمدتهم بالطعام في أكتوبر تشرين الأول. لكن المنظمة الدولية لم تتمكن مجددا من تحقيق هدفها الشهري بتوصيل الغذاء إلى أربعة ملايين شخص في سوريا حيث حال القتال دون وصولها إلى بعض المناطق. وقال صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن عدد الاطفال المعرضين للمخاطر والذين يحتاجون للمساعدات في سوريا ارتفع إلى أربعة أمثاله تقريبا ليبلغ 4.3 مليون طفل مقارنة مع العدد قبل نحو عام. وأضاف في بيان "حجم الاستجابة الانسانية اللازمة لمواجهة الشتاء الوشيك لم يسبق له مثيل." ومن المقرر أن تطلع فاليري اموس مسؤولة المساعدات في الاممالمتحدة مجلس الأمن الدولي على تطورات الوضع الانساني في سوريا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وذكرت وثيقة للأمم المتحدة حصلت عليها رويترز الاسبوع الماضي أن نحو 250 ألف شخص لا تصلهم قوافل المساعدات حيث يقيمون في مناطق تحاصرها قوات الحكومة السورية أو مقاتلو المعارضة. وقال برنامج الاغذية العالمي في بيان إنه وصل إلى ثمانية تجمعات سكانية في سوريا في نوفمبر تشرين الثاني بعدما ظلت معزولة لشهور وأغلبها في ريف حمص ودرعا لكنه عبر عن قلقه الشديد بشأن تجمعات أخرى كثيرة. وأضاف أن الغذاء لم يصل منذ ستة شهور إلى بعض المناطق في دمشق وفي محافطة الحسكة بشمال شرق سوريا حيث يدور قتال شديد. ويقول السكان إن أجزاء من ريف دمشق وحمص تعاني من نقص شديد في الغذاء وإن الناس يموتون لعدم وجود رعاية طبية. وقالت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي في بيان صحفي في جنيف "لا يزال هدفنا هو الوصول إلى أربعة ملايين شخص في ديسمبر. "الاحتياجات المالية في ازدياد. كنا دوما نتحدث عن حاجة برنامج الاغذية العالمي إلى 30 مليون دولار أسبوعيا والان نحن بحاجة إلى 40 مليون دولار اسبوعيا لتغطية العمليات داخل سوريا وكذلك المساعدات للاجئين السوريين." وحثت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار يهدد بفرض عقوبات على الأطراف التي تمنع دخول عمال المساعدات لتوصيل امدادات بعدما أصدر بيانا رئاسيا غير ملزم في الثاني من أكتوبر تشرين الأول اكتفى بالحث على التعاون. وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم يونيسيف للصحفيين في جنيف "يتحمل الاطفال السوريون وطأة شتاء ثان وسط الصراع. "تأتي مع البرد القارس والامطار الغزيرة مخاطر معينة على الصغار والنازحين داخل سوريا والاطفال الذين يعيشون في تجمعات غير رسمية في المنطقة." وأضافت أنه إلى جانب 4.3 مليون طفل يحتاجون للمساعدة داخل سوريا يوجد 1.2 مليون طفل آخرين يعيشون كلاجئين في دول مجاورة ويحتاجون للمساعدة. وقالت "هناك قرابة 5.5 مليون طفل محتاج للمساعدة من بين عدد الاطفال السوريين قبل الصراع البالغ نحو تسعة ملايين." من ستيفاني نيبيهاي