قالت الكاتبة الفرنسية "مارتين غزلان" أن هناك ثلاثة معسكرات سياسية فى مصر الأول ينادي بالحرية ممثلا فى الثوار و الثاني يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية من خلال نداءات التيارات الإسلامية و الثالث القوات المسلحة المصرية. وأضافت الكاتبة فى مقالها الذى نشرته مجلة "ماريان" على موقعها الإلكتروني بعنوان "هذا الذى يريده الجيش" رأت فيه أن المعسكر الأول يشعر بأنه خُدع و الثاني يعتقدون أنهم الأغلبية و الثالث الذى بدونه ما كان حدث أى تغيير و الذين مكنوا الشعب من القيام بثورة يناير. ورأت "غزلان" إن محمد مرسى يحلم بدكتاتورية إسلامية ولكن فى مقابل تلك الفوضى الناتجة عن هذا الحلم يدعوه جنرالات الجيش إلى النظام واصفة بأن السلطة تمر بحالة من الهذيان بالتزامن مع تأرجح مرسي بين الديكتاتورية و تطبيق الشريعة فمرسي إستولى على جميع السلطات و إعتماده على بلطجية أثبتوا قسوة مساوية للتي كان يمارسها ميلشيات مبارك من قبل من قتل و تعذيب متظاهري المعارضة كما أن مرسي أثبت عدم قدرته على إتخاذ أى إجراء فى حالة الفوضى حيث أضطر لإلغاء الإعلان الدستورى الذى كان من شأنه تحويله لطاغية جديد. وأستشهدت "غزلان" بحشود المعارضة التى أحاطت بالقصر الرئاسي و تحليق الطائرات الحربية في سماء القاهرة فى مشهد متكرر لسقوط مبارك كما أن الرسالة واضحة فكل شئ يمكن أن ينهار فى مصر إلا الجيش فنصف المساعدات الأمريكية تذهب إليه و يوفر 25 % من فرص العمل من خلال الإمبراطورية الصناعية و التجارية التى يمتلكها. وأختتمت الكاتبة مقالها قائلة :"وزير الدفاع المصري ,عبدالفتاح السيسي لم يعلق على هوية الدولة سواء كانت إسلامية أو علمانية فالجيش يريد فرض النظام فى البلاد".