نشر المحلل السياسي الاسرائيلي البارز باراك رابيد تحليل فى صحيفة هآرتس بعنوان "عجز الاستخبارات العسكرية في ظل ثورات الربيع العربي". وكشف رابيد فى تحليله عن حاجة اسرائيل لمحاولة فهم الواقع الجديد حيث أن خبراء الاستخبارات والمحللين السياسيين والاستراتيجيين و مراكز الأبحاث و معاهد الدراسات و حتى وسائل الاعلام الاسرائيلية لم تتوقع توقيت الثورات العربية ورصد أسبابها ونقاط ضعفها وقوتها، لكن بكل تأكيد جعلت هذه الثورات جهاز الاستخبارات العسكرية يقوم بتغييرات جذرية فى شكل ومستوى أعماله والتخطيط لها وتطبيقها. وأضاف أنه كان المطلوب من رجال الاستخبارات العسكرية والموساد في اسرائيل التركيز على رأس هرم النظام والرجال المحيطين به والمستشارين المقربين منه، ولكن ميدان التحرير غير كل هذا التفكير حيث فجأة أصبحت الاستخبارات العسكرية تتحدث بمصطلحات الشارع وعبارات شعبية ورأي الجمهور وما تتناقله شبكات التواصل الاجتماعي حيث أصبح الكثير من رجال الاستخبارات الاسرائيلية هم شباب أنيق في لواء الابحاث فى قسم الاستخبارات العسكرية. كما أن الاستخبارات العسكرية فشلت بشكل ملحوظ في تقدير حدوث الثورات في الشرق الاوسط مما جعلهم فى وضع حرج بسبب حاجتهم لمجندين شباب مؤهلين للعمل فى وحدة 8200 التي تقوم بجمع المعلومات عن الشرق الاوسط، لدرجة أن رئيس الاستخبارات العسكرية جنرال افيف كوخافى سمح لأعضاء من لواء الاستخبارات بالظهور في وسائل الاعلام لجذب الشباب حيث ان كبار السن أثروا بالسلب على الاستخبارات العسكرية مما ادى الى عجزها عن توقع أي ثورة من ثورات الربيع العربي. وأعلن رئيس لواء الابحاث العميد ايتاي برون انه يلقى بالمسؤولية على المحققين في لواء الابحاث لأنهم لم يفهموا ما يحدث وبالتالي لم تفهم الاستخبارات العسكرية اي شئ كما ان الشرق الأوسط يتغير ومن الواجب ان تتغير النظريات وتقوم اسرائيل بتطوير الرؤية التي تسمح بمراقبة شبكات الانترنت التي تسببت في سقوط انظمة لم تتوقع اسرائيل زوالها.