أوراسكوم تيلكوم تعلن مجدداً أنها ليست طرفاً بمحادثات جيزي

جددت شركة أوراسكوم تيلكوم تأكيدها على انها ليست طرفا في المحادثات الدائرة بشأن وحدتها العاملة في الجزائر جيزي.
وقالت اوراسكوم مررا انها ليست مسؤولة عن ملف جيزى وان المفاوضات بشأن مستقبل الوحدة العاملة في الجزائر تخوضها مجموعة فيمبلكوم الروسية للاتصالات التي استحوذت على اوراسكوم في صفقة بلغت قيمتها 6 مليار دولار.
وكان وزير المالية الجزائري كريم جودي قال في تصريحات صحفية نقلتها وكالة رويترز أمس ان الحكومة الجزائرية قد تلقت تقييم وحدة أوراسكوم تيلكوم الجزائر (التي تعمل تحت الاسم التجاري - جيزى) من مكتب شيرمان اند ستيرلينج الفرنسي.
ورفض جودي الافصاح عن التقييم او أي تفاصيل أخرى، مؤكدا ان الجزائر تخوض في الوقت الحالي محادثات مع مجموعة فيمبلكوم الروسية للاتصالات بشأن الشركة .
وأوقفت البورصة المصرية التعامل على سهم أوراسكوم تيلكوم لحين الاستفسار عن صحة هذا الخبر من اوراسكوم. وقالت أوراسكوم فى بيان للبورصة ردا على استفساراتها بانها لم تخطر من قبل شركة فيمبلكوم بأي تطورات جوهرية بخصوص هذا الصدد .
ودأبت أوراسكوم في حالات مشابهة ومنذ استحواذ فيمبلكوم عليها على التأكيد على انها ليست طرفا في المحادثات مع الجزائر، وشكلت هذه النقطة محورا أساسيا في المفاوضات حول جيزي حيث أكد مسئولون في اوراسكوم في وقت سابق ان الجزائر ربما كانت تتعامل مع مشكلة جيزي بشكل شخصي في مواجهة قطب
صناعة الاتصالات المصري ومؤسس أوراسكوم تيلكوم المهندس نجيب ساويرس .
واكد مسؤولو أوراسكوم في تصريحات صحفية في قوت سابق ان تنحي ساويرس الذي باع مجموعته المصرية الى فيمبلكوم عن الملف قد يؤدي الى تقدم إيجابي وخاصة ان ساويرس أضحى احد مساهمي فيمبلكوم والتي تولت منذ استحواذها على اوراسكوم ملف التفاوض .
وكانت جيزي مثار صراع امتد لسنوات بين شركة أوراسكوم تيلكوم القابضة والحكومة الجزائرية امتد لفرض غرامات ومطالبات ضريبية تجاوزت ال600 مليون دولار فضلا عن تقييد عمل جيزى ومنعها من تحويل أموال خارج الجزائر.
وامتد الصراع بين الطرفين الى ان أعلنت الحكومة الجزائرية انها ترغب في تأميم جيزي او شراء 51 % من رأسمالها وفقا لحق الشفعة.
جدير بالذكر ان جيزي تعد أكثر وحدات اوراسكوم تيلكوم التابعة ربحية والمساهم الأكبر فى إيراداتها .
وكان بنك عوده ساردار قد قال فى مذكرة بحثية اليوم انه يتوقع ان يصل الحد الأدنى لتقييم جيزي إلى 4.4 مليار دولار أمريكي. وكانت مجموعة إم تى إن الجنوب إفريقية للاتصالات قد عرضت شراء جيزى في السابق ب 7.8 مليار دولار.