احتشد اليوم مئات الآلاف من الإسلاميين في ميدان النهضة بالقرب من جامعة القاهرة, تأييدا للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي, والذي يحصن قراراته من الطعن القضائي عليها, والذي أكد الرئيس على سقوطه بمجرد انتخاب مجلس الشعب الجديد. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الإسلاميين نظموا مسيرات لدعم الرئيس محمد مرسي, قبل تصديقه المتوقع على دستور ما بعد الثورة, الذي يخشى المعارضون أن يكون مستندا إلى الشريعة الإسلامية ولا يوفر الحماية الكافية لحقوق الإنسان. وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته ظهر اليوم السبت على موقعها الالكتروني, أن المظاهرات في القاهرة وجميع أنحاء الجمهورية تأتي بعد أيام من احتجاجات متنافسة من قبل مؤيدي ومعارضي مرسي. وتوقعت الصحيفة أن يدعو مرسي إلى استفتاء عاجل على مسودة الدستور الجديد, اليوم السبت, للتعجيل بتمريره قبل أن تتمكن المحكمة الدستورية العليا من حل الجمعية التأسيسية التي قامت بصياغته. ونوهت الصحيفة إلى أن مسودة الدستور الجديد انتقدت حول لغتها الغامضة بشأن الحريات المدنية, وحقوق المرأة والأقليات وحرية التعبير, فضلا عن تركيزها على تكريس الشريعة الإسلامية كأساس للتشريع. واستنكرت الصحيفة حماية امتيازات الجيش في مسودة الدستور, وهو ما يطالب معارضو مرسي بإلغائه, بما في ذلك محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري. ونقلت "الجارديان" عن سامح العيسوي, المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة, قوله: "كل الدلائل تشير إلى أن الرئيس سيدعو إلى استفتاء اليوم السبت, بعد أن يتسلم مشروع الدستور رسميا ويصدق عليه", مبررا هذا التعجل بأنهم لا يستطيعون أن يتركوا البلاد هكذا, في انتظار حكم مسيس من قبل المحكمة الدستورية العليا. وألمحت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تخشى من قيام المحكمة الدستورية بحل الجمعية التأسيسية "التي يهيمن عليها الإسلاميون", يوم الأحد. واختتمت الصحيفة بأنه بمجرد قيام مرسي بطرح مشروع الدستور للاستفتاء, فإن حل الجمعية التأسيسية يصبح موضع نقاش, بموجب القانون.