صرحت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة بأنه إيمانا من أهمية دور الرائدة الريفية كشريحة هامة من العناصر التطوعية التي تساهم بفاعلية في تنمية المجتمعات المحلية عقد المجلس اجتماعه الأول "للجنة العامة للرائدات الريفيات" بهدف تجميع الرائدات الريفيات العاملات بكل من وزارات التأمينات والشئون الإجتماعية، والصحة والسكان، والتنمية المحلية في آليات تطوعية تتمثل في جمعيات لهؤلاء الرائدات. وقالت تلاوي في تصريح لها اليوم الأحد إنه بعد أن يتم إنشاء هذه الجمعيات يمكن تجمعيها تحت مظلة واحدة وهى "الإتحاد النوعي لجمعيات الرائدات" ويتولى هذا الإتحاد دراسة إمكانية إنشاء نقابة للرائدات تعمل على الدفاع عن حقوقهن كمشاركات في عملية التنمية المختلفة، على أن يبدأ المشروع بعقد مؤتمر عام مزمع عقده في نوفمبر المقبل تشارك فيه الرائدات من كافة الوزارات حتى يمكن دراسة أهم المشكلات التي تتعرض لها هذه الشريحة وتحديد احتياجاتهن وما يمكن تقديمه لهن من حلول. وأشارت إلى أن المجلس حرص على الاستعانة بجهود هذه الشريحة في العديد من الأنشطة المرتبطة بالأهداف القومية للمجلس في مجالات التوعية العامة للمرأة بحقوقها وواجباتها ودورها الإقتصادي والسياسي في المجتمع بالإضافة إلى دور الرائدات في توعية السيدات بطرق الوقاية من الأمراض التي انتشرت في بعض الفترات. وأضافت أن المؤتمر الذي عقده المجلس تحت عنوان "هى والرئيس" في مايو الماضي كان فرصة لمشاركة عدد كبير من الرائدات اللاتي عبرن عن مشكلاتهن وإحتياجاتهن وظروفهن الصعبة التي يمارسن فيها عملهن التطوعي. ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم ريحان ممثل وزارة التنمية المحلية إن مفهوم الرائدة الريفية في حاجة إلى تحديد ماهيته وتحديد المعايير التي يتم على أساسها اختيار الرائدة الريفية .. مشيرا إلى أن الوزارة ثبتت 28 ألفا و500 شاب وفتاة بدأوا العمل في مراكز المعلومات. وأكد أنه يمكن إعادة تأهيل هذا العدد للعمل كرائدات، خاصة وأن 70\% من مجموع الشباب الذي يعمل في مراكز المعلومات، والبالغ عددهم 34 ألفا، من الفتيات..مشيرا إلى أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأوضاع الإقتصادية للرائدات اللاتي سبق لهن العمل بالوزارات الثلاث (الصحة ، التنمية المحلية والشئون الاجتماعية).