أعلنت السفيرة مرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، قيام المجلس بإعداد مشروع بالتعاون مع الأممالمتحدة للمرأة، يقوم على إنشاء جمعيات للرائدات الريفيات مسجلة في وزارة الشئون الإجتماعية، بالإضافة الى إنشاء اتحاد نوعي ونقابة لهن، بحيث يكون للرائدات الريفيات كيان في المجتمع يسهل عملية الوصول إليهن ويساعد في إعادة تأهيلهن ورفع قدراتهن بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التنمية المحلية ووزارة الصحة. وقالت خلال الندوة، التي نظمها المجلس القومي للمرأة، احتفالاً باليوم الدولي للمرأة الريفية، إنه يجب على الدولة أن تضع خططها الاقتصادية وبرامجها وسياساتها على أساس احتياجات الفئات المختلفة للشعب، وأول هذه الفئات المرأة الريفية التي تعاني من الفقر والأمية وتدني الخدمات الصحية وتدني البنية الأساسية، بالإضافة إلى العادات والتقاليد والموروثات الثقافية السلبية مثل حرمان الفتاة من الحصول على نصيبها في الأرث كما نصت عليه الشريعة الإسلامية والدين الإسلامي، مشدداً على ضروة التعاون مع منظمات الدولة المختلفة لحل هذه المشاكل الاجتماعية ولرفع هذا الظلم الذي تتعرض له المرأة في الريف وفي صعيد مصر، و يجب علينا جميعاً الأعتراف بالدور العظيم الذي تقوم به المرأة الريفية في المشاركة في تنمية مجتمعها الريفي في مصر وفي العالم ككل. وأشارت السفيرة إلى أن المرأة الريفية، احتلت هذا العام مساحة كبيرة من جدول أعمال لجنة الأممالمتحدة، حيث كانت الموضوع الرئيسي الذي تناولته اللجنة خلال انعقادها، مشيرة إلى أنها تعمل أكثر من 16 ساعة يومياً مابين الحقل والمنزل وتساعد أسرتها بكل محبة وإخلاص وبدون أجر، كما أن سكان الريف يمثلون 55% من تعداد مصر نصفهم من النساء، فضلاً عن أن النسبة الكبرى من فقراء مصر يتواجدون في المناطق الريفية، وأن المرأة تعمل بنسبة 42% في القطاع الزراعي، مشيرة إلى أن المجلس، ساهم في استخراج أكثر من 2مليون و700 ألف بطاقة رقم قومي، والذي كان له دور هام في مساعدة هؤلاء السيدات على ممارسة حياتهن الطبيعية والحصول على الخدمات التي تقدمها الدولة مثل الحصول على قروض وتأمين اجتماعي وخدمات صحية. وأشار الدكتور محمد الأنصاري نائب ممثل منظمة الأغذية والزراعة في القاهرة "الفاو" إلى أن الإحصائيات في السنوات الأخيرة تشير إلى أن غالبية الفقراء في العالم من النساء، وأن المرأة هي المسئولة بشكل أكبر عن إطعام الأفواه الجائعة والأطفال فضلاً عن إطعام أنفسهن ، على الرغم من أن هؤلاء النساء هم الأقل في الوصول والمشاركة في التدريب والموارد المالية والقروض.