ساعات قليلة ويبدأ عام دراسى جديد وسط عدة مطالبات من قبل المعلمين ، فالاعتصمات والاضرابات مستمرة وتهديدهم الدائم بالاضراب عن العمل في بداية العام الدراسي إلى أن تم الاعلان عنه بالفعل ليبدأ غدا في حالة عدم تحقيق مطالبهم والتى تشمل التثبيت وزيادة الرواتب وحافز الاثابة ال 200% بعد وعود كثيرة بتنفيذه وتطبيقه. ويتوقع الخبراء ان يبدا العام الدراسي بمشكلات عيدة وسط هذا الجو من الاضرابات والاعتصامات والمظاهرات، وبينما تؤكد الحركت المستقلة للمعلمين انهم سيبدوا في الاصراب مع بداية العام الدراسي ، سارعت وزارة التربية والتلعيم في اكمال استعدادتها للعام الدراسي مؤكدة عدم تاجيل الدارسة باي حال من الاحوال. من جانبه قرر أحمد الحلوانى نقيب المعلمين الاجتماع بوفد من حركات المعلمين المستقلة للوصول لحل أزمة المعلمين متوقعا عام دراسي عادي نظرا لعدم اضراب كل المعلمين بالمحافظات فمن يتظاهر عدد قليل وهناك أخرين يتفهموا المسؤلية وخطورة الموقف ويمارسون عملهم بشكل طبيعي. في المقابل ندد اتحاد المعلمين المصريين في بيان أصدره اليوم ، بالمعلمين الذين قبلوا التفاوض مع الحلوانى ووزير التعليم، مؤكدا أن هذا اللقاء لن يقدم جديدا للمعلمين فى مصر بل سيقوى النقابة المهنية التى فشلت فى إدارة الأزمة وقبلت بزيادة طفيفة فى الأجور وتخلت عن مشروع القانون الذى اتفق عليه جموع المعلمين والذى طالب بتطبيق الحد الأدنى للأجر. وأكد بعض أولياء الامور أنهم لن يلتفتوا للاضراب وأبنائهم لن يتغيبوا عن الدراسة خاصة الاسبوع الاول منها. و من جانبها استعدت وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد مؤكدة انه لا نية لتأجيل الدراسة و أن هناك خطة أخرى بديلة لمواجهة العجز فى أعداد المعلمين يوم الإضراب والذى أعلنت عنه الحركات المستقلة والمزمع ان يبدأ من الغد. في المقابل يؤكد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى أن مطالب المعلمين مشروعة إلى أقصى درجة والمعلمين "صبروا" كثيرا على الحكومة، فهناك منهم من يتقاضى 150 جنيه شهريا في حين لا يوجد معلم أو موظف في العالم يتقاضى أقل من 100 دولار. وأضاف مغيث ان تصريح الرئيس محمد مرسي حول الكادر كلام فارغ لانه قال ان الزيادة الخاصة بالحافز سوف تزيد 100% دون ان تتحمل الدولة أي أعباء ,وهذا يعنى اننا نحتاج 15 مليار جنيه في العام في حين ان 85% من مرتبات المعلمين هزيلة ,وزيادتها 100% "حتيجي منين" ,بالاضافة اننا في منتصف سبتمبر والرئيس يؤكد انه سيتم ذلك خلال أكتوبر القادم أى خلال اسبوعين، وأشار مغيث الى أن الوزير الحالى مجتهد ومخلص ولكن الامر أكبر منه فهو يحتاج لقرار سيادي بينما باقى وزراء التعليم الذين جاءوا بعد الثورة يتبعون نفس سياسات ما قبلها، وجزء كبير من مشكلتهم مع المعلمين عدم وجود تفاوض وحوار مباشر معهم ,وكلها تصريحات في الهواء. واكد مغيث ان هذا العام سوف يبدأ بمشاكل كبيرة أهمها لحين تطبيق حافز ال 200% كاملة وإلغاء قرار الوزير بخصم نسبة ال 83% منها , والتى كانت الدولة اقترحت تطبيقها بنسبة كاملة غير مقطوعة ولم يحدث حتى الان ,وكذلك إعادة تكليف خريجى التربية لسد العجز في المدرسين وتثبيت المدرسين المتعاقدين .