كشف أطباء عن ظهور نوع جديد من مرض نقص المناعة البشرية "الإيدز" يعد أكثر خطرًا من الأشكال المعروفة الأخرى. ووفق ما أوردته فضائية روسيا اليوم، فإن هذا النوع ينتشر بسرعة كبيرة داخل أجسام المرضى، حتى أنهم قد لا يعرفون أنهم مصابون، وتبدأ أعراضه في الظهور في غضون 3 سنوات من العدوى. ويوضح الأطباء، أنه عند إصابة الفرد بأكثر من نوع لفيروس الإيدز، من خلال كثرة ممارسة الجنس دون وقاية مع شركاء مصابين، فيمكن لهذه السلالات أن تتحد في متغير جديد من فيروس نقص المناعة البشرية داخل الجسم المُضيف للفيروس، والنسخة الكوبية الجديدة هي أحد نتائج هذه الاتحادات الفيروسية المعقدة. وفي كوبا تحول فيروس الإيدز بشكله المعتاد CCR5 إلى الشكل CXCR4، الذي ينتشر بسرعة كبيرة غير معتادة داخل جسم المصاب، منتجًا نسخًا أخرى منه، وتدل على وجوده الجرعات العالية من الأجسام الدفاعية المضادة المعروفة باسم RANTES، ويؤدي ذك كله في النهاية إلى انخفاض الحالة الصحية للمريض بسرعة أكبر، والدخول في مشاكل صحية معقدة. ومع ذلك يقول معدو الدراسة، التي نشرت في دورية EBioMedicine، أن الانتقال من الشكلCCR5 إلى CXCR4 هو في النهاية أمر "صعب للغاية". يذكر أن الفيروس بشكله الطبيعي ينتشر في جسم المصاب خلال مدة تتراوح بين 6 و 10 أعوام عادة، إلا أن التغير الجديد للفيروس يجعل المرض يتطور مع الشخص المصاب خلال ثلاث سنوات فقط.