واشنطن: أظهرت دراسة حديثة إمكانية أن يتوصل الإنسان في المستقبل، إلى تخليق خلايا في الجسم البشري مضادة لفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف ب"الإيدز"، مما يتيح للمرضى المصابين به التحكم في الفيروس القاتل دون حاجة إلى تعاطي عقاقير مضادة. وقام فريق من الباحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا بنقل خلايا قاعدية من الدم إلى فئران المعمل بعد معالجة تلك الخلايا عن طريق التخلص من البروتين الكائن فيها والذي يعتقد انه يساعد في انتشار فيروس "اتش أي في" المسبب لمرض الإيدز، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي". وقد تم تعريض الفئران بعد ذلك للفيروس فلم تظهر عليها بعد عدة أسابيع سوى أعراض ضعيفة من الإصابة، أما الفئران التي لم تحقن بالخلايا المعالجة فقد انتشر فيها الفيروس وأصبح جهاز المناعة فيها بادي الضعف. وكان العلماء قد اكتشفوا قبل عقد من الزمان أن الأشخاص الذين لديهم فجوة دقيقة للغاية في العلامة الجينية الموجودة لديهم، والتي تنتج البروتين الذي يساعد على اختراق الفيروس للخلايا ويدعى "CCR5" هؤلاء الأشخاص أكثر قدرة على مقاومة فيروس "اتش أى في" ويتأخر ظهور المرض لديهم من غيرهم. وقادت فريق العلماء من جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس البروفيسورة باولا كانون، اتي نشرت نتائج البحث في دورية نايتشر العلمية، ويقول واضعو الدراسة إن تطبيق هذه الطريقة على الإنسان يتطلب مزيداً من الأبحاث في المستقبل.