الحادث الإرهابى الغاشم الذي وقع في شمال سيناء، وأودى بحياة العشرات من جنود وضباط القوات المسلحة مساء الخميس الماضي، كان له رد فعل قوى من جانب قيادة الجيش الذين أقسموا بأنهم لن يتركوا حق أبنائهم، وهو ما جعل القوات المسلحة في حالة استنفار، كما قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم السبت، باتخاذ قرارا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر. ما حدث فى سيناء، لن يمر مرور الكرام، وهذا ما أكده الخبير العسكري، محمد الغباري، قائلا: القوات المسلحة سوف تثأر لأبنائها، ولن تترك دمائهم تذهب هباءً، مشيرًا إلى أن ما نعيشه الآن حالة حرب، خاصة أن مصر تواجه حملة خارجية شرسة من الجهات والدول الداعمة والممولة للإرهاب، مضيفا أن هناك بقايا من العناصر المتطرفة، التى أفرج عنها فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، مازالت تمارس عملياتها داخل سيناء، معتمدة على الأسلحة المهربة لها عن طريق الحدود، خاصة من حركة حماس، الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية. وعن قرار المجلس الأعلى بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب قال "الغباري": القرار جيد جيدا واختيار "اللواء عسكر" لهذه المهمة خطوة جيدة ، نظرا لأنه معروف عنه الشدة والقوة. ومن جانبه قال الخبير العسكرى اللواء أركان حرب طلعت مسلم، إن الجيش المصري مستعد لخوض حربا شرسة ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستبدأ فى استخدام خطط، واستراتيجيات جديدة، للتخلص بسرعة من هذه العناصر الإرهابية. وعن قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعيين "عسكر" رئيسا لمنطقة شرق القناة قال "مسلم" أن أركان حرب أسامة رشدى عسكر، مشهود له بالكفاءة ، والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة . وطالب مسلم بأن يتم إدراج كافة المنظمات التابعة لجماعة الإخوان، كمنظمات إرهابية، مثلما تم التعامل مع "كتائب القسام"، مشيرا إلى إن حكم تصنيف "القسام" جماعة إرهابية بداية لإدراج جميع المنظمات والجماعات المسلحة، كجماعات منبوذة يجب القضاء عليها، لخطرها على الأمن القومى المصري. وأضاف اللواء أركان حرب حمدى بخيت، أن الإرهاب لن يستطيع هزيمة الدولة المصرية، مشيرا إلى أن الجيش المصري قادر على دحض أعداء الوطن، والقضاء عليهم، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تعلم جيدا أن هناك أعداء كثر، لا يريدون الخير لها. ومن جانبه قال اللواء سلامة الجوهري، الخبير العسكري والرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية، إن الإرهابيين في سيناء في مرحلة الاحتضار، وعملية الخميس ما هى إلا محاولة لاثبات الوجود فقط. وأضاف أن الاعداء الخارجيين مثل إسرائيل وقطر وتركيا لا يريدون الإستقرار للوطن، ولهذا يقومون بتمويل مثل هذه العمليات الإرهابية الخسيسة.