قال الدكتور "نادر نور الدين" الخبير العالمي في الموارد المائية والري، إن وزارة الري سابقا كانت منفردة في التعامل مع حل أزمة سد النهضة، مشيرا إلى انها دعت 7 خبراء لاجتماع الأسبوع الماضي، مؤكدا انه رفض الحضور لأنه يري أن الاجتماع كان يهدف إلى "الشو الإعلامي"، بحسب وصفه. وأشاد نور الدين، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للسودان، واعتبرها بداية مبشرة لإعادة بناء الثقة لمساندتنا في التفاوض مع اثيوبيا حول سد النهضة. وأضاف في تصريحات خاصة ل"الوادي"، ان تلك الزيارة بمثابة إعلان "حسن نوايا"، خاصة وان علاقتنا مع الخرطوم يشوبها الجفاء منذ ثورة يناير، وتطرق إلى لقاء السيسي بوزير خارجية إثيوبيا ، مؤكدا انه لم يتطرق إلى الاتفاق على العودة إلى حجم وسعة التخزين القديمه للسد. ولفت "نور الدين" إلى أن محور اللقاء تضمن تعهد إثيوبيا بعدم الإضرار بمصر، واتباع الأعراف والقوانين الدولية، في بناء السدود، مؤكدا أن المفاوضات القادمة يجب ألا تكون مشروطة، وخاصة أن اثيوبيا كانت ترفض التوقف عن بناء السد، أو تغيير حجمه. وأوضح نور الدين أن زيارة السيسي للسودان فقط لا تكفي، لكن يجب ان تشمل دول حوض النيل، خاصة "تنزانيا وكينيا وأوغندا"، وهم أكبر دول الحوض، ومن الممكن أن تقوم بالضغط على إثيوبيا.