عقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اجتماعا أمنياً اليوم بحضور كل من وزراء الدفاع، الداخلية، والعدل، المخابرات العامة، المخابرات الحربية، والأمن القومي. وتم خلال الاجتماع دراسة الموقف الأمني، أخذا في الاعتبار التفجيرات التي جرت صباح اليوم في محيط جامعة القاهرة، والتي تحاول من خلالها الجماعات الإرهابية تعطيل خارطة المستقبل وتهديد وترويع المواطنين، وزعزعة استقرار الدولة، وإفشال العملية التعليمية، وإستدراج قوات الشرطة للدخول في مصادمات قد تؤدي إلى سقوط شهداء وأبرياء واستغلال هذا الموقف داخلياً وخارجياً. وبعد استعراض الموقف الأمني وتقييمه، فقد لوحظ، وعلى الرغم مما تشهده البلاد من أحداث، أن الوضع الأمني في تحسن مستمر بشكل عام. وبعد تقدير الموقف بشكل متكامل، تعيد الحكومة التأكيد على اصرارها على استكمال خارطة الطريق، وأن الجماعات الارهابية لن تتحقق مساعيها تحت أي ظرف من الظروف، وأن هذا الحادث الجبان لن يثني الدولة عن عزمها على اتخاذ كافة الإجراءات لمنع الإرهاب من العبث بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، واستمرار العمل والإنتاج للنهوض بالوطن في كافة القطاعات لبناء مصر التي ينشدها هذا الشعب العظيم. وتقرر فى الاجتماع التكثيف الأمني في المناطق المحيطة بالجامعات، وتكثيف الدوريات الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة على مدار اليوم. وتقرر ايضا استعراض التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب سواء من الناحية الإجرائية أو الموضوعية لعرضها على مجلس الوزراء باكر لاتخاذ إجراءات إصدارها.