نشر موقع "والا خدشوت" الإسرائيلي اليوم، السبت، تحليلا أمنيا إسرائيليا في اطار تعليقاته على حادثة استشهاد ثلاثة شبان من مخيم جنين أحدهم إبن القيادي في حركة "حماس" جمال أبو الهيجا حمزة الذي اعتبرته اسرائيل قياديا في كتائب القسام بالإضافة إلى عضو آخر في سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الإسلامي. وبحسب التحليل الإسرائيلي فان حادثة اغتيال حمزة أبو الهيجا تثبت وجود جيل جديد من الشهداء من مختلف الفصائل بما فيها فتح وحماس والجهاد الاسلامي في المخيمات والذين هم على جاهزية لمحاربة السلطة الفلسطينية من جهة واسرائيل من الجهة الاخرى بسبب ما اسماه التحليل حالة الياس من الواقع السياسي والاقتصادي في الاراضي الفلسطينية بشكل عام ومخيمات اللاجئين بشكل خاص. وتابع التقرير ان ما يزيد من تنامي امكانيات المواجهة في المخيمات هو ابتعاد اجهزة الامن الفلسطينية في السنوات الاخيرة عنها وعدم دخولها الا في حالات الطوارئ ما ادى الى تنامي ظاهرة معاداة اسرائيل والسلطة على حد سواء في المخيمات لا سيما مخيمات مثل جنين وبلاطة وعسكر مشيرا الى ان الاجهزة الامنية في جنين فشلت باعتقال ابو الهيجا الذي وجه انتقادات لاذعة للسلطة والامن الفلسطيني ولم تحاول اعادة اعتقاله وفق الادعاء الاسرائيلي . كما أشار تحليل الموقع الإسرائيلي إلى فشل اجهزة الامن الاسرائيلية في اعتقال حمزة ابن جمال ابو الهيجا الذي اعتقل عام 2002 حيث تربى حمزة على كره اسرائيل وجيشها وما تربى عليه حمزة تربى عليه الاف الاطفال في المخيمات الفلسطينية الذين يشاهدون جيش الاحتلال يقتل اقاربهم ويعقتل احباءهم . كما يعترف التحقيق بان حمزة واجه افراد وحدة يمام والوحدة المختارة من الشاباك حيث خرج عليهم واطلق النار باتجاههم مما ادى الى اصابة اثنين منهم ما يعكس وجود رغبة بالموت"الاستشهاد" بدل تسليم نفسه حيث يعرف حمزة وابناء جيله طعم المعاناة في السجون وهم على استعداد للموت بدل تسليم انفسهم. ويوضح التحليل ان السلطة الفلسطينية تهمل المخيمات على حد ما جاء فيه، وهي تسعى بين الحين والآخر لتهدئة الأمور في اي اشكال بهذه المخيمات ولا تقوم بحلول جذرية ما انعكس سلبا على النظرة للجيل الشاب في المخيمات اتجاه السلطة نتيجة حالة الاحباط والياس من الاوضاع السياسية والاقتصادية فضلا عن الاهمال من قبل السلطة كما يقول التقرير. واستطرد التحليل أن هذه الأوضاع أدت الى ظهور جيل يرغب بالمواجهة والموت مع عدم التفريق سواء على ايدي اسرائيل او حتى على ايدي افراد السلطة التي لن يترددوا في مواجهتها والخروج في انتفاضة ثالثة واذا ما ذهب اي شخص في زيارة الى مخيمات قلنديا والجلزون قرب رام الله او عسكر وبلاطة في نابلس او مخيم جنين بمدينة جنين او عايدة ببيت لحم او العروب في الخليل سيلاحظ هذه الاوضاع وهذه النظرة في وجوه جيل كامل من الشباب. وبحسب التحليل فإن الزائر لهذه المخيمات يرى نظرة اطلاق الانتفاضة الثالثة بين اوساط هذا الجيل بحسب كاتب التحليل الذي يامل ان يكون هذا الخيار خيارا بعيدا في عقله وقلبه لكن الاوضاع على الارض في المخيمات عكس التمنيات .