عبدالمطلب : السد إذا انهار ستغرق الخرطوم تحت المياه 20 مترا.. والخيار العسكرى غير مطروح أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى أن مصر جزءاً من قارة إفريقيا ولها أحقيتها فى مياه النيل..مضيفاً أن مصر تزداد قوة وثبات يوم بعد الآخر. وقال "عبد المطلب"خلال لقائه ببرنامج "السادة المحترمون" على قناة "أون تي في" إن مصر بالفعل قد بلغت مرحلة "الفقر المائى" حيث يبلغ نصيب الفرد من المياة 750مترا مكعبا بينما نصيب الفرد عالمياً والمفترض من المياه يقدر بحوالى 1000 متر مكعب.. مشيراً إلى الخطوة الإيجابية التى أنجزتها الحكومة فى وقف تصدير الأرز خارج البلاد. وأكد عبد المطلب أن مصر عرضت أكثر من مرة على دولة أثيوبيا "طلب الشراكة" فى تمويل السد الأثيوبى، ولكنها رفضت حيث أن تمويلنا للسد يعطينا عدة مزايا منها تحكمنا فى سعة المياه، التى سوف يحتجزها السد..مشيراً إلى أنه إذا تم بناء هذا السد "لا قدر الله عز وجل" وحدث انهيار له سوف تغرق الخرطوم بالكامل حيث ستكون العاصمة السودانية الخرطوم تحت المياه بمقدار 20 مترا، مضيفا أن التدخل العسكرى في دولة إثيوبيا أمر غير مطروح. وأوضح وزير الرى أن جميع الاجتماعات التى خاضتها مصر بصدد "سد النهضة الأثيوبى" غير موفقة وغير ناجحة..مشيراً إلى أن وصول "ملف المياه" إلى مجلس الدفاع الوطنى يوضح مدى خطورة وأهمية هذه القضية بالنسبة إلى مصر، مؤكداً على توافر "أوراق ضغط" تحت الأيدى المصرية ماتطمئن به المواطن المصرى على حقوقه المائية والحضارية. وحول إشارة دولة أثيوبيا إلى بناء 30% من سد النهضة، أكد"عبد المطلب" أن 30% من بناء السد التى تتكلم عنه دولة أثيوبيا ماهو إلى عمل "تحويل للمجرى المائى"وهذا لم يضر مصر بشىء فإلى الآن تصل إلينا المياه ولا يوجد ضرر حقيقى لمصر حتى هذه اللحظة. جدير بالذكر أن الرئيس الأوغندى" يورى موسيفينى " أكد من قبل على أن دولة أوغندا لن تساعد اثيوبيا فى بناء السد إذا توفرت لديهم معلومات بأن هذا السد سوف يؤذى ويلحق الضرر بالجانب المصرى والعكس أيضاً فلن تساعد "اوغندا" دولة مصر فى إلحاق الضرر بأثيوبيا.