أعلن رئيس الحكومة الجزائري الأسبق علي بن فليس، الأحد، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 17 أبريل، إذ قال امام الصحفيين وجمع من مؤيديه "بشرف وتصميم وقناعة وتواضع واطمئنان نفس، قررت الترشح للانتخابت الرئاسية لعام 2014". ويعتبر بن فليس أول شخصية تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية بعد استدعاء الرئيس بوتفليقة للهيئة الناخبة الجمعة الماضية تحسبا للاستحقاق الرئاسي المقرر في 17 أبريل 2014. وكان بن فليس اعتزل العمل منذ 10 سنوات بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية العام 2004، أمام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي انتخب حينها لولاية رئاسية ثانية. وأصيب بن فليس بإحباط كبير بعد إعلان نتائج الانتخابات ليس لأن الرئيس بوتفليقة فاز بها فقط وانما للنتيجية التي حققها والتي لم تتجاوز 6,4 بالمئة مقابل 85 بالمئة لبوتفليقة، ماجعله ينسحب من الساحة السياسية. وأشار بن فليس، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، إلى مواصلة مشروع المصالحة الوطنية الذي وضعه بوتفليقة لإنهاء حرب أهلية بين 1992 و2002 وأودت بحياة 200 ألف جزائري، لكن الأزمة مازالت مستمرة بالنسبة له. وكان الرئيس بوتفليقة قد حدد تاريخ 17 ابريل لإجراء الانتخابات الرئاسية، لكنه لم يحدد حتى الآن موقفه من الترشح إليها رغم ترشيحه من قبل حزبه جبهة التحرير الوطني. وكان بن فليس ثاني رئيس حكومة (2000 - 2003) يعينه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ولايته الرئاسية الأولى، لكنه أعلن عن نيته في ان يصبح الحاكم الأول للبلاد وذلك بالترشح ضد بوتفليقة في 2004.