عيسى: الجيش يحتاج إلى إعادة صياغة ليصبح قوة لمواجهة الإرهاب .. ولم أسمع البرادعي ينادي بهذا مطلقًا الصراع لم يكن بين مصريين في المطلق لكنه كان بين «مصريين وخونة» من ينادون بإسقاط مؤسسات الدولة محدودو العدد والأثر .. وينبغي مواجهتهم بالفكر قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، خلال شهادته في محاكمة القرن اليوم الأحد أمام المستشار محمود كامل الرشيدي، إن «الطرف الثالث»الذي ظهر في أعقاب ثورة 25 يناير هو ذاته تلك «الجماعة العصابية السرية»التي سعت لإسقاط الوطن وعانى منها الأطراف الثلاثة، حكومة لم تكن تراعي مصالح شعبها وتستجيب لمطالبه، وشعب لم يكن يملك من اليقظة لإكتشاف الطرف الثالث، وطرف ثالث انكشف وانفضح، مضيفًا أن الصراع لم يكن بين مصريين في المطلق، ولكنه كان بين مصريين وخونة يريدون إسقاط الدولة. وأكد عيسى وسطية وسماحة بلادنا، وأن التيار الليبرالي في مصر لم يتشكل بالقوة الكافية، كما أن تيار الإسلام السياسي لا يمكن أن تمثله تلك العصابة المسلحة، ولا حتى المتشددين، لأن مصر كلها تنتمي إلى الإسلام الوسطي المعتدل، وأن ثورة الشعب الذي أكده بما لايدع مجالاً للأعمى إلا أن يبصر هذا الحب، لا يمكن أن يكون مُسيّرًا من جهة أو دولة أو هيئة أو منظمة، بل هي الوطنية الخالصة والمصرية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ. وأضاف عيسى :«كنت أحسب الدكتور البرادعي صديقًا جمعتنا مكالمات عدة عقب قدومه إلى مصر، وظلت صلتنا لم تنقطع ولم يعكر صفوها شيء، وإن كان الإختلاف واضح وكامل بعد توليه منصبه الذي استقال منه كنائب لرئيس الجمهورية، فعلى الرغم من كونها صداقة واضحة وصافية إلا أننى على خلاف واضح وصادق معه الآن». وعن معلوماته حول مناداة البرادعى بتغييرات في الجيش، أجاب عيسى أن الجيش يحتاج إلى إعادة صياغة، ليصبح قوة لمواجهة الإرهاب، وأنه لم يسمع من البرادعي هذا مطلقًا، وذكر أن البرادعي كتب خطاب للجيش المصري في 5 أكتوبر 2010 أعرب فيه عن احترامه وتقديره لهذا الجيش الوطني، وكان دائم الإعلان على ضرورة تدخل الجيش لحسم أي خلاف بين الشعب والرئيس، وفي شهر يوليو من العام الماضي كان البرادعى جالسا على رأس لفيف يمثل المصريين بينهم شيخ الأزهر والبابا ولفيف سياسي من شباب حركة تمرد وغيرهم، وقرأ بنفسه خطاب يؤكد تأييده لانحياز الشعب إلى ثورة يونيو، ودعمه الشخصي لذلك بحكم تواجده في هذا الحدث، ومن ثم لا يرد في حسبانه ما يقال عن البرادعي برغبته في التدخل والتعديل في قوات الجيش. وبسؤال القاضي لعيسى حول تقييمه لاستخدام تعليمات جيم شارل، بتقسيم أو معاداة مؤسسات الدولة، فأجاب بأن هناك مجموعات من الشباب محدودة العدد والأثر، تؤمن وتميل إلى الفوضى، وينبغي مواجهتهم بالفكر والكلمة، والردع بالقانون، حتى تعود تلك الأفكار إلى مواضعها بوصفها محدودة وهامشية، في حوار يستدعى تندر رواد المقاهي عما يسمعونه من أقوال حول هذا.