علق الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي علي سؤال وجه الي من المستشار محمود كامل الرشيدي قاضي محكمة قضية القرن، عن الطرف الثالث الذى أشعل الصراع داخل المجتمع المصرى، قائلا " أنها تلك الجماعة العصابية السرية التى سعت لإسقاط الوطن الذي عانى من الأطراف الثلاثة، حكومة لم تكن تراعى مصالح شعبها وتستجيب لمطالبه، وشعب لم يكن يملك من اليقظة لإكتشاف الطرف الثالث، وطرف ثالث انكشف وانفضح، فالصراع لم يكن بين مصريين على المطلق، ولكن كان بين مصريين وخونة يريدون إسقاط الدولة. وأكد عيسى على وسطية وسماحة بلادنا، وأن التيار الليبرالى فى مصر لم يتشكل بالقوة الكافية، كما أن تيار الإسلام السياسى لا يمكن أن تمثله تلك العصابة المسلحة، ولا حتى المتشددين، لأن مصر كلها تنتمى إلى الإسلام الوسطى المعتدل، وأن ثورة الشعب الذى أكده بما لايدع مجالاً للأعمى إلا أن يبصر هذا الحب، لا يمكن إن يكون مسيراً من جهة او دولة او هيئة أو منظمة، بل هى الوطنية الخالصة والمصرية التى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ. أضاف عيسي :"كنت أحسب الدكتور البرادعى صديقا جمعتنا مكالمات عدة عقب قدومه إلى مصر، وظلت صلتنا لم تنقطع ولم يعكر صفوها شيئ، وإن كان الإختلاف واضح وكامل بعد توليه منصبه الذى استقال منه كنائب لرئيس الجمهورية فى تحليل الواقع ووسائل التعامل معه، والقرارات المفترضة، فعلى الرغم من كونها صداقة واضحة وصافية إلا أننى على خلاف واضح وصادق معه الان. وعن معلوماته حول مناداة "البرادعى" بتغييرات فى الجيش، قال عيسي أن الجيش يحتاج إلى إعادة صياغة، ليصبح قوة لمواجهة الإرهاب، وأنه لم يسمع من البرادعي هذا مطلقا، وذكر أن البرادعي كتب خطاب للجيش المصرى فى 5 أكتوبر 2010 أعرب فيه عن احترامه وتقديره لهذا الجيش الوطنى، وكان دائم الإعلان على ضرورة تدخل الجيش لحسم أى خلاف بين الشعب والرئيس، وفى شهر يوليو من العام الماضى 2013 كان البرادعى جالسا على رأس لفيف يمثل المصريين بينهم شيخ الأزهر والبابا ولفيف سياسى من شباب حركة تمرد وغيرهم، وقرأ بنفسه خطاب يؤكد تأييده لانحياز الشعب إلى ثورة يونيو، ودعمه الشخصى لذلك بحكم تواجده فى هذا الحدث، ومن ثم لا يرد فى حسبانه ما يقال عن البرادعى برغبته فى التدخل والتعديل في قوات الجيش. وبسؤال القاضى ل"عيسى " حول تقييمه لاستخدام تعليمات جيم شارل، بتقسيم أو معاداة مؤسسات الدولة، فأجاب بأن هناك مجموعات من الشباب محدودة العدد والأثر، تؤمن وتميل إلى الفوضى، وينبغى مواجهتهم بالفكر والكلمة، والردع بالقانون، حتى تعود تلك الأفكار إلى مواضعها بوصفها محدودة وهامشية، فى حوار يستدعى تندر رواد المقاهى فيما يسمعونه من أقوال حول هذا.