عميد آثار القاهرة يطالب بوقف تصاريح وتراخيص الهدم والبناء فى القاهرة التاريخية، على الأقل لمدة 6 أشهر سالي سليمان: البيت مبني فى أوائل القرن العشرين في شارع السيوفيه بجوار آثار شهيرة منها سبيل يوسف بك من العصر العثماني نشطاء يطلقون حملة "نزيف التراث المصري" لوقف هدم القاهرة التاريخية القديمة وتسجيلها كأثر حفاظا عليها قديما قال المؤرخ القدير جمال حمدان إننا أمام خيارين لا ثالث لهما: الانحدار التاريخي أو الثورة التاريخية، واليوم محافظة القاهرة تصدر تصريحاً بهدم جزء من تاريخ مصر القديم، وهو التصريح رقم 11 لسنة 2013 ملف رقم 21/8/25 ، رقم العقار سابقا 41 وحاليا 45 بشارع السيوفيه بالدرب الأحمر، نوع الترخيص.. هدم العقار حتي سطح الأرض". وهو تصريح بالهدم مثله مثل أي تصريح يصدر لآلاف البيوت والعقارات المخالفة أو الآيلة للسقوط ولكن أن تتصدره عبارة "ما شاء الله" ويتوسطه المالك "الملك لله وحده" ويختتم ب"الله الموفق" فهذا هو ما دفعنا للبحث عمّن وراء ذلك المبني القديم. منزل الشيخ قراعه في الدرب الأحمر هذا البيت الرائع الذي تعامت عنه الآثار فلم تسجله كأثر، تحقيقا لمقولة الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار : "لدينا ما يكفي من الاثار ولا نريد المزيد.."، كما نسي عن عمد أو جهل وكلاهما غير مقبول هذا الجهاز المسمى التنسيق الحضاري تشاغل عن تسجيل بيوت القاهرة، فتركها نهبا لجشع البعض وفساد الاخرين فى المحليات والمحافظة. وعن هذا الأثر التاريخي قال الدكتور محمد حمزة الحداد، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة إنه سبق أن صدر له قرار إزالة رغم القيمة التاريخية له، ويجب على الفور وقف تصاريح وتراخيص الهدم والبناء فى القاهره التاريخية، على الاقل لمدة 6 أشهر، لوقف هذا النزيف، قائلا: "طالبنا بهذا مرارا وتكرارا ولم يستجب أحد". فيما أكدت المرشدة السياحية والناشطة في مجال الآثار سالي سليمان: "إن البيت مبني فى أوائل القرن العشرين فى شارع السيوفيه مجاورا لاثار شهيرة منها سبيل يوسف بك من العصر العثمانى، مؤكدة أنه إذا كان لدينا وزارة لإدارة شئون الآثار، فإننا لدينا جهاز للتنسيق الحضاري ولكن كلاهما معطل ويتغذى على الفساد، علي حد قولها. وأضافت "سليمان" في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن المهتمين بالتراث المصري كانوا قد تفائلوا كثيرا، حين انشئ جهاز التنسيق الحضاري عام 2008 وإلى الآن لم نر منهم غير الشجب والندب والاستنكار، بلا عمل حقيقي على الارض، وهو ما دفعها للتساؤل : فى كل يوم تفقد مصر جزءا من تاريخها المعماري لصالح من؟ وأبدت سليمان تعجبها الشديد من حالة الردم على تراث مصر العريق، بحسب تعبيرها، قائلة: "كم يدهشني اختفاء العديد من البيوت القديمة التي لم تكترث الدولة بمؤساساتها، متمثلة في المجلس الأعلي للآثار، لتسجيل هذه البيوت واغلبها يعود الى القرن ال18 و19 وهناك طبعا ما هو اقدم ليحل محلها أبراج مخالفة لأي قانون، مع العلم أن البناء فى القاهرة التاريخية له قانون خاص. وهذا ما دفع العديد من النشطاء والحقوقيين المهتمين بالحفاظ علي الأثار بإطلاق حملة "نزيف التراث المصري"، لوقف هدم بيوت القاهرة التاريخية وتسجيلها كآثار حتي لا تفقد مصر ذاكرتها القديمة.