أكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن ما تشهده المنطقة من حراك واسع وأحداث متلاحقة وكوارث طبيعية وغير طبيعية، يتطلب منا مواصلة التدخلات التي قمنا بها بالتعاون مع المنظمات الدولية بشكل أكثر فاعلية بما يسهم في استقرار الأوضاع ويساعد الدول العربية على استكمال مسيرتها التنموية وبما يحافظ على المكتسبات التنموية التي حققتها المنطقة والتي نرجو أن تزيد في المستقبل. وأضاف العربي، خلال كلمته اليوم في الاجتماع التاسع لآلية الأممالمتحدة للتنسيق الإقليمي، أن اجتماع اليوم سيبحث عدة قضايا هامة ومحورية وفي مقدمتها التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المقرر عقدها في الجمهورية التونسية في يناير من عام 2015، وتفعيل التعاون مع منظمات الأممالمتحدة أعضاء آلية التنسيق الإقليمي حول أولوياتها التنموية في المنطقة العربية، وكذلك التعاون في إعداد الأجندة العربية للتنمية بعد عام 2015. وأشار العربي إلى قرارات القمة العربية التنموية في دورتها الثالثة التي عقدت بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض مطلع العام الجاري، حددت أولويات المنطقة العربية للتنمية بعد عام 2015، ووضعت منهاج عمل لاستكمال تنفيذ الأهداف التنموية للألفية بحلول عام 2015، مضيفًا أن هذه القرارات أكدت على التعاون مع منظومة الأممالمتحدة. ولفت العربي إلى أن القمة العربية وافقت على مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومخططها التنفيذي وجاري حالياً الإعداد لتحديثها، حيث تقرر أن يتغير المسمى لتصبح "الإطار العربي الاستراتيجي للتنمية المستدامة" الذي نأمل أن يتم الانتهاء منه في أقرب وقت ليصبح الوثيقة الأساسية للمنطقة العربية المعنية بالتنمية المستدامة. وتابع "وسوف تشكل قاعدة أساسية للانطلاق نحو وضع الخطط والبرامج والمشاريع اللازمة، التي ستتم بالتعاون مع منظماتكم بما يسهم في مساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ أهداف الألفية وبلورة أولويات المنطقة للتنمية ما بعد 2015". وقد أقرت قمة الرياض عرض أهداف الألفية على الاجتماع العام رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سوف تعقد في سبتمبر 2014، ومن ثم مواصلة العمل في هذا الإطار لعرض تصور متكامل نأمل أن يتم اعتماده ضمن الرؤية العالمية للتنمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سوف تعقد اجتماعهاً في عام 2015.