دعت جامعة الدول العربية، أمام الإجتماع العام رفيع المستوى للدورة (65) للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 سبتمبر 2010 في نيويورك، إلى ضرورة توجيه الدعم وبقوة إلى الدول العربية الأقل نموًا لمساعدتها لتحقيق الأهداف التنموية للألفية. وأشارت الدكتورة سيما بحوث الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية، في كلمتها أمام الإجتماع وزعت الجامعة العربية اليوم "الأربعاء" نسخة منها، إلى "التقرير العربي الثالث حول الأهداف التنموية للألفية 2010 وأثر الأزمات الإقتصادية العالمية على تحقيقها"، موضحةً أن الفقر البشري إنخفض بشكل كبير في معظم الدول العربية، وإنها مقارنة بالدول الأخرى لا تزال تحتفظ بمستويات فقر أقل ومستوى متوسط في عدم مساواة الدخل. ولفتت إلى أن البطالة وإيجاد العمل اللائق يشكلا تحديًا كبيرًا أمام دول المنطقة، وأن الدول العربية الأقل نموًا بعيدة عن تحقيق الأهداف التنموية للألفية. ذكرت أن عرض التقرير العربي على المؤتمر العام رفيع المستوى للأمم المتحدة يشكل فرصة موضوعية ومسئولة لتقييم ما حققته المنطقة العربية من تقدم نحو الأهداف التنموية للألفية، ولوضع الخطوات اللازمة للمضي قدمًا في تحقيقها، بحلول عام 2015، بل وبعد 2015 لتحقيق التنمية المستدامة وللتصدي للتحديات المستقبلية ولضمان حياة أفضل للشعوب العربية. وأضافت بحوث أن التقرير العربي، يوثق التقدم الذي أحرزته المنطقة العربية نحو تحقيق الأهداف التنموية، ويتناول أثر الأزمة الإقتصادية العالمية على تحقيقها في أعقاب أزمة النفط وأزمة الغذاء، وتحول الأزمة المالية العالمية إلى أزمة إقتصادية تقوض بتداعياتها قدرة البلدان النامية على الحفاظ على الإنجازات التي حقتتها بعد جهد مضن، أو حتى الإستمرار في التقدم بإتجاه تحقيق هذه الأهداف. وفي إطار التعاون القائم بين جامعة الدول العربية ومنظومة الأممالمتحدة، أجتمعت الدكتورة بحوث على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مع عمر بدر الدفع، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، الأمين التنفيذي للجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا "الأسكوا"، كما إجتمعت مع أمة العليم السوسة، المدير الإقليمي لمكتب الدول العربي، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي "undp"، واجتمعت أيضًا مع البارونة فاليري آموس، الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية، ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "الأوتشا"، وبحثت بحوث خلال هذه الاجتماعات سبل تفعيل التعاون القائم بين جامعة الدول العربية وهذه المنظمات والوكالات الأممية، بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية، والتنمية الشاملة فوق المنطقة العربية، وفي هذا الإطار تم الإتفاق على عدد من البرامج والأنشطة المشتركة بين الجانبين.