أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية قادرة بطموحاتها وقدراتها على تحقيق أهداف التنموية للألفية عام 2015، رغم ضخامة التحديات. جاءت تصريحات موسى خلال كلمته اليوم فى الجلسة الافتتاحية للدورة الثلاثين لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب والتى شهدت إطلاق التقرير العربى الثالث حول الأهداف التنموية 2010 بالتعاون بين الجامعة العربية ومجموعة العمل للأهداف التنموية فى الأممالمتحدة، والتى ألقتها نيابة عنه السفيرة سيما بحوث الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية. وقال موسى فى كلمته، إن هذه الدورة تشكل فرصة بالغة الأهمية لإرساء إنطلاقة جديدة للتنسيق والتعاون فى تنفيذ أهداف الألفية فى السنوات الخمس القادمة وتمويل مشاريع التنمية فى الدول العربية الأقل نموا والتصدى لتحديات لتحديات الفقر والجوع والبطالة. وأضاف أنه رغم بعض الدول العربية تجاوزت النسبة المحددة للمساعدات الرسمية (7ر0 من الدخل القومى)، وهو ما لم تف به معظم الدول المانحة الكبرى، ولكن مازلنا فى حاجة لحشد الجهود والموارد لدعم الدول العربية الأقل نموا وتلك التى تعانى من الصراعات لتحقيق أهداف الألفية وجعلها أولوية قصوى على أجنداتها، مشيرا إلى ضرورة إيجاد آليات التمويل اللازمة للشراكات الخاصة بالتنموية. كما أكد أهمية تحقيق السلام والأمن فى المنطقة العربية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. وشدد موسى على أهمية دور وزراء الشئون الاجتماعية فى تيسير العمل العربى المشترك وأهمية التواصل مع الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن التقرير أحد أهم الوثائق التى تجسد التعاون العربى الأممى الفعال، مشيرا إلى أهمية اجتماع مجلس الشئون الاجتماعية كونه ينعقد قبل القمة العربية الاقتصادية، موضحا أن نتائج التقرير وتوصياته تشكل الملف المرجعى لقمة شرم الشيخ. وقال السيد عمرو موسى فى -كلمته التى ألقتها السفير سيما بحوث الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية - إن التقرير قدم مؤشرات ذات دلالة عن التقدم الذى حققته دول المنطقة، حيث أشار إلى أن الفقر البشرى أنخفض بشكل كبير فى معظم الدول العربية، كما تحتفظ بمستويات أقل من الفقر، ومستوى متوسط فى التفاوت فى معدل الدخل، إلا أنه فى المقابل فإن معدلات البطالة بين الشباب هى الأعلى فى العالم. وأضاف لقد حققنا تحسنا فى مجال التعليم، ولكن هناك ضعفا نسبيا فى التحصيل فى الرياضيات واللغات والعلوم، ونقصا فى المعلمين المؤهلين فى هذه المجالات. وأكد ضرورة تشجيع النساء العربية على دخول المجال التعليم العلمى لكى يتلاءم مع احتياجات السوق، لافتا إلى أن زيادة التعليم للمرأة لم يترجم إلى زيادة حصتها فى سوق العمل. وشدد موسى على أن أزمتى الغذاء والوقود، تركتا تأثيرا على أهداف الألفية خاصة المرتبطين بالفقر والجوع.. وطالب بتفاعل تكامل المشروعات التنموية العربية، والاستثمار فى التنمية البشرية بشكل يحول مجتمعاتنا إلى مجتمعات تبدع الحلول للمشكلات والتنموية ولا تستوردها. كما شدد على ضرورة الاستمرار فى العمل تحقيق الأهداف الخاصة المتعلقة بالفقر والجوع وتعزيز المساواة بين الجنسين والمرأة والتعليم. وأكد ضرورة مواصلة التعاون التنموى بين الجامعة العربية والأممالمتحدة والشركاء الدوليين.