أطلقت المديرة العامة لليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا مشروع "المرأة في التاريخ الأفريقي: أداة للتعلّم بالوسائل الإلكترونية". وتتألّف هذه الأداة من قصص مصوّرة رقمية، وموسيقى راب و"سلام"، وموارد تربوية متنوّعة متصلة بشخصيات نسائية مختارة تتسم بأهمية كبرى في تاريخ أفريقيا والجالية الأفريقية. وخصصت هذه الأداة لجميع التلاميذ، والتربويين، والمعلّمين، والجمهور العام المعني بتاريخ أفريقيا العام، وبخاصة بدور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية المستمرة للمنطقة. وتعتبر هذه خطوة في غاية الأهمية لتوسيع ونشر المعارف المتصلة بدور المرأة في تاريخ أفريقيا، وذلك لمكافحة الآراء المسبقة والنماذج المقولبة في إطار "استخدام تاريخ أفريقيا العام لأغراض تربوية". كما يشكّل تحويل وتحديث المعلومات المتاحة مبدئيا في إطار المجلّدات ال 8 التي تتألف منها المجموعة على صعيدي كل من الشكل والمضمون شرطا إلزاميا لنجاح تنفيذ "استخدام تاريخ أفريقيا العام لأغراض تربوية". وتُخصَّص المرحلة الأولى من المشروع، لتطوير البنية الهندسية لهذه المنصة وإنتاج الوحدات ال 8 الأولى؛ وتشدّد بشكل خاص على شخصيات نسائية تاريخية من أفريقيا جنوب الصحراء والجالية الأفريقية. وبهذه الطريقة، يضع المشروع أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصال التي تتيح اكتساب وتبادل المعارف التي تُشجِّع على توفير التعليم العام للنساء وعلى تعزيز قدراتهن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ويروّج لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال، ويستند إلى التراث غير المادي لتعزيز الروابط بين التكنولوجيا، والثقافة، والتعليم والتنمية المستدامة. والمرحلة الأولى متاحة باللغتين الإنكليزية والفرنسية. ولتعزيز المنظور الجنساني من خلال تطوير وسائل الإعلام والمضمون المحلي، شارك خمسة فنانين مختصين في مجال القصص المصوّرة من كل من أفريقيا والجالية الأفريقية، ومعظمهم دون سن ال 35، في وضع مضمون متعدد الوسائط. وشارك رسّامون من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفرنسا، وكينيا، ومدغشقر، ونيجيريا، وفنّانو الهيب هوب وال "سلام" من الولاياتالمتحدة، والسنغال، وشمال أفريقيا في وضع المواد التربوية التي أصبحت متاحة حاليا والتي يمكن الولوج إليها عبر الحواسيب، والهواتف النقالة، ولوحات المفاتيح وتنزيلها مجانا بوصفها موارد تربوية مفتوحة. وبالإضافة إلى ذلك، قامت اللجنة العلمية المعنية بمشروع استخدام تاريخ أفريقيا العام لأغراض تربوية بالمصادقة على المضمون الذي يتماشى مع أحكام اتفاقية حماية تنوّع أشكال التعبير الثقافي وتعزيزها المبرمة في عام 2005، ومع التوصية بشأن التعدد اللغوي واستخدامه وتعميم الانتفاع بالمجال السيبرني التي اعتُمِدت في عام 2003، ويستجيب أيضا للجهود المبذولة في إطار برنامج ذاكرة العالم للترويج للمحافظة الرقمية في جميع أنحاء المنطقة الأفريقية. والنتيجة تمثّل تعاونا مثمرا بين المثقفين، والفنانين، والخبراء في التكنولوجيا، والتربويين، وتحدّد اليونسكو بوصفها منصة للابتكار والتعاون والتبادل الدولي.