وجهت المديرة العامة لليونسكو, إيرينا بوكوفا, تحية إلي جميع الافريقيين, نساء ورجالا, بالذكري السنوية الخمسين لإنشاء الاتحاد الافريقي. وقالت إيرينا بوكوفا ان الاتحاد الأفريقي هو قوة دافعة لتحقيق التضامن والسلام في جميع أنحاء القارة الأفريقية. فمنذ خمسين عاما, يشجع الاتحاد علي بناء افريقيا أكثر تكاملا وازدهارا, وهو دور يكتسي أهمية جوهرية اليوم في وقت تسير فيه القارة علي درب النمو. مشيرا إلي ان دعمت اليونسكو قضية الوحدة الأفريقية, وستواصل المنظمة دعم التعاون في ما بين البلدان الافريقية, والنهضة الافريقية. وأضافت ان أفريقيا تمثل إحدي الأولويتين العامتين لليونسكو وتقيم المنظمة تعاونا وثيقا مع الاتحاد الأفريقي( منظمة الوحدة الأفريقية سابقا) منذ إنشائه لدعم عمله الرامي إلي تعزيز التكامل الإقليمي وتوطيد التعاون فيما بين البلدان الافريقية وتدعيم التنمية الشاملة. وأسهمت اليونسكو في استهلال المؤتمرين الإقليميين لوزراء التربية ووزراء العلوم والتكنولوجيا اللذين أرسيا أسس مؤتمر الاتحاد الأفريقي لوزراء التربية. وعززت المنظمة الدعم الذي توفره في سبيل تحقيق الأهداف التعليمية للاتحاد الأفريقي عن طريق إنشاء مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في أفريقيا القائم بداكار, في السنغال. ويرتبط الدعم الذي تقدمه المنظمة في هذا الصدد بعدة مجالات, بدءا بتخطيط التربية وبناء القدرات, وانتهاء بتدريب المعلمين وإعداد المناهج الدراسية. وأشارت إلي تاريخ أفريقيا أعطي العالم زخما جديدا لعملية التكامل في القارة عن طريق تقديم رؤية جديدة للماضي. واختتمت المرحلة الأولي من هذا المشروع في عام1999 مع نشر ثمانية مجلدات باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية. وبدأت في عام2008 عملية تكييف المجموعة بغية استخدامها لأغراض تربوية, وتمت ترجمة المجلدات إلي اللغة البرتغالية. واليونسكو هي بصدد نشر مجلد تاسع يتناول تاريخ أفريقيا الحديث, وهو عمل يحظي بدعم البرازيل ويتم بالتعاون الوثيق مع خبراء افريقيين. وأوضحت بوكوفا أن تعاون اليونسكو مع الاتحاد الأفريقي يرتكز علي قيم وأهداف مشتركة وكذلك علي رؤية واضحة لمستقبل القارة بوصفها منطقة دينامية ورائدة في العالم.