أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية العلوم والثقافة (يونسكو) أن تدريس تاريخ أفريقيا العام سيتصدر جدول أعمال المؤتمر الإقليمى المعنى بالاستخدام التربوى لتاريخ أفريقيا العام، المقرر فى الفترة من 22 وحتى 24 الحالى بالعاصمة الغانية أكرا. وذكرت اليونسكو، ومقرها باريس، فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء، أنه وبعد مضى أكثر من 30 عاما على إصدار اليونسكو للمجلد الأول من تاريخ أفريقيا العام، لا يزال السؤال عن المكانة التى يحتلها هذا المؤلف فى البرامج التعليمية للجامعات الأفريقية مطروحا. وأضافت "إن هذا المؤتمر الذى تنظمه اليونسكو، والذى تسبقه ورشة عمل ترمى إلى مراجعة المفاهيم المستخدمة فى العلوم الاجتماعية والمطبقة فى أفريقيا، يشارك به أعضاء اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة مشروع استغلال تاريخ أفريقيا العام لأغراض التعليم، ورؤساء جامعات، وعمداء كليات العلوم الإنسانية، ومديرى أقسام التاريخ، فضلا عن خبراء معنيين بتاريخ أفريقيا. وأشارت المنظمة الأممية إلى أن المؤتمر يهدف إلى حشد الأطراف الفاعلة فى قطاع التعليم العالى فى أفريقيا بشأن ضرورة امتلاك تاريخ أفريقيا العام وتحسين سبل إتاحة مجلداته المنشورة. وذكرت أن مبادرة إصدار تاريخ أفريقيا انطلقت فى عام 1964، وذلك بناء على طلب من دول أفريقية حصلت على استقلالها حديثا ورغبت فى إعادة النظر فى الرؤية الأوروبية لماضى القارة وكتابة تاريخ لأفريقيا يخلو من الأحكام المسبقة الموروثة عن الفترة الاستعمارية. وبدأت بالفعل كتابة المؤلف ابتداء من عام 1970 مع إنشاء اللجنة الدولية المكونة من 39 عضوا ينتمى ثلثاهم إلى أفريقيا، وهى اللجنة المكلفة بإعداد المضمون الفكرى والعلمى للمؤلف. وأشارت اليونسكو إلى أنه صدر من هذا المؤلف 8 مجلدات حتى اليوم، أما إعداد المجلد التاسع الذى يهدف إلى تحديث مضمون المجلدات السابقة وإلى إعادة النظر فى إسهامات الشتات الأفريقى فى العالم فإنه سينطلق فى نوفمبر المقبل فى البرازيل. وفى عام 2009، استهلت المرحلة الثانية من مشروع تاريخ أفريقيا العام التى تم تخصيصها لمسألة الاستغلال التربوى للمؤلف، ويتعلق الأمر بتطوير المضامين المخصصة للمدارس الابتدائية والثانوية استنادا إلى هذه المجموعة، وهى المضامين التى سيتم إدراجها فى برامج جميع البلدان الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى.