قالت دار الإفتاء المصرية إنه يُستحب لمن أراد أن يضحي أن يُمسك عن قص أو حلق شعره وأظافره، بدءًا من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة، أي ليلة الأول من ذي الحجة، وحتى الانتهاء من ذبح الأضحية، وبالتالي، فإن آخر موعد لقص الشعر قبل عيد الأضحى هو قبل مغرب اليوم الأخير من شهر ذي القعدة، بعد هذا التوقيت، يُستحب الإمساك حتى أداء النسك. اقرأ أيضاً| إبراهيم نجم: الفتوى الرشيدة أصبحت منبرًا عالميًّا لتصحيح المفاهيم المغلوطة وأوضحت أن هذا الأمر من السنن المؤكدة، أي أنه مستحب وليس فرضًا، فمن قام بقص شعره أو تقليم أظافره بعد دخول شهر ذي الحجة، وهو عازم على الأضحية، لا يأثم، لكنه يُعد تاركًا للفضيلة، وليس مخالفًا لحكم شرعي ملزم. وأشارت الإفتاء إلى أنه إذا ما انتهى المضحي من ذبح أضحيته، جاز له مباشرةً أن يقص شعره ويقلم أظافره دون كراهة، لافتة إلى أن من لم يعزم على الأضحية إلا في وقت لاحق من شهر ذي الحجة، فلا يُكره له أن يأخذ من شعره أو أظافره قبل أن يعزم على النسك، كذلك من يحج متمتعًا ولا ينوي تقديم أضحية، فالأمر يختلف عليه، إذ لا يُمنع من قص الشعر أو الأظافر إلا بعد دخوله في الإحرام، لما للإحرام من محظورات تختلف عن أحكام الأضحية. وروت أم سلمة رضي الله عنها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ» رواه مسلم وغيره، وإذا قص المضحي شعره أو أظافره فتكون الأضحية صحيحة.