قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأيام العشر من ذي الحجة تمثل بوابة خاصة ندخل منها إلى الله، وهي بوابة الحب، والتي تحمل معها أعظم درجات القرب من الله سبحانه وتعالى. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء أن محبة الله لنا تقتضي منا أن نتقرب إليه بالسرعة في الخيرات والمناجاة الصادقة، مستشهداً بقول العلماء أن عشر ذي الحجة من أفضل أيام الدنيا، بل أفضل من أيام رمضان ما عدا ليلة القدر، موضحا: "هذه الأيام فيها فضل عظيم جداً، حيث قال تعالى: {والفجر وليالٍ عشر}، لاستثناء ليلة القدر فقط". وأشار إلى أهمية النية وتجديدها، فهي مفتاح العمل الصالح وقبوله، وشرح أن الله يحب الأعمال التي تكون بنية صافية، ف"النية قد تجعل الأعمال القليلة عظيمة جليلة"، مستدلاً بقصة الصحابي الذي كان نائماً بقلب خالٍ من الشر لكنه ضمن الجنة. وأضاف عمرو الورداني أن الذكر الحي – وهو الذكر الذي يحيي القلوب ويجعل الإنسان يتصل بالله بصدق وليس مجرد ترديد كلمات – هو من أحب الأعمال إلى الله، مؤكداً أن الذكر يجب أن يكون كأننا نخاطب الله بقلبنا، لا مجرد تحريك اللسان. كما نبه إلى فضل تلاوة القرآن بتدبر وتأني، باعتبارها من أحب الأعمال إلى الله، وأن قراءة القرآن ليست مجرد اجتياز صفحات، بل استقبال رسالة حب من الله سبحانه وتعالى، مع السعي ليتنزل نور القرآن على القلب.