ذكرت وكالة أنباء موسكو أن الجيش الأميركي أعلن أن غالبية معتقلي غوانتناموعلقوا اضرابهم عن الطعام. وقدم ساموئيل هاوس، وهو متحدث باسم الجيش في معتقل غوانتانامو، احصاءات يوم الجمعة تشير الى أن عدد المعتقلين المضرين عن الطعام مؤخراً كان الطعام 102وأن 99 من هؤلاء تناولوا وجبة خلال ال24 ساعة الماضية. وأضافت الوكالة أن المعلومات المقدمة من الجيش تشير الى أن المضربين عن الطعام الخاضعين للإطعام القسري لم يتراجعوا عن اضرابهم، ويشترط لشطب اسم السجين من لائحة المضربين عن الطعام أن يتناول أكثر من وجبة واحدة وخلال عدة أيام متتالية للحصول على حد أدنى من السعرات الحرارية. وجاء في الوكالة وحسم أمر بعض مطالب المعتقلين خلال أشهر اضرابهم حيث طالب قاض أميركي القوات الأميركية المشرفة على معتقل غوانتانامو بوقف التفتيش الجسدي للمعتقلين قبل وبعد لقاء محاميهم أو محادثتهم هاتفيا. كما أصدر البنتاغون في منتصف شهر حزيران / يونيو الفائت، لائحة تظهر وضع المعتقلين ال166 في غوانتانامو، وبينهم 46 قيد"الاعتقال غير المحدود" بدون اتهام ولا محاكمة، ولكن يعتبرون خطرين ولا يطلق سراحهم، وكان من بين هؤلاء 26 يمنياً. وبدأ معتقلو غوانتنامو إضرابهم في شهر فبراير الفائت ليكون اطول اضراب في تاريخ المعتقل، وبدأ الاضراب اعتراضاً على إجراءات التفتيش المشددة. وتزايد عدد المعتقلين المضربين عن الطعام في منتصف شهر نيسان/ أبريل الماضي ليتجاوز المئة من أصل 166 سجيناً فيه، كما تعددت أسباب الاضراب ليجد بعض السجناء فيه تعبيراً عن غضبهم من إعتقالهم الممتد منذ نحو 11 عاماً من دون توجيه تهم او محاكمة. وقالت موسكو أن إدارة المعتقل وجدت الحل لأزمة إضراب المعتقلين، بدلاً من التحقيق في مشروعية مطالب المضربين، وذلك بإخضاع كل من تتجاوز مدة إضرابه 21 يوما للإطعام القسري، ليصل بذلك عدد السجناء الخاضعين لعملية الاطعام القسري 45 شخصا. وتتم عملية الإطعام القسري مرتين في اليوم عبر أنبوب يصل إلى المعدة عن طريق الأنف. وكان قد توجه أربعة من معتقلي غوانتنامو إلى المحكمة الفيدرالية بالولايات المتحدة الأميركية طالبين الكف عن اطعامهم قسرياً، معلنين عن ادراكهم لتبعات اضرابهم عن الطعام، مشيرين الى عدم انسانية هذه الطريقة المهينة بالإطعام وأنها ستمنع عنهم صيام شهر رمضان، الا أن المحكمة رفضت طلبهم مع اشارة الى أن المسألة بيد الرئيس الأميركي باراك أوباما وحده في حين أبدت إدارة معتقل غوانتنامو استعدادها لتوفير خيار بتغيير مواعيد الإطعام القسري بما يتوافق مع صيام شهر رمضان