أعلن المتحدث باسم دائرة سجون الولاياتالمتحدةالأمريكية أن إدارة معتقل غوانتنامو ستأخذ توقيت الصيام خلال شهر رمضان بعين الاعتبار بتخصيص فترات الاطعام القسري للمعتقلين المضربين عن الطعام بعد الإفطار وقبل السحور. وصرح الكابتن بالقوات البحرية الأمريكية روبرت ديوران أن معتقل غوانتنامو مستعد تمام الاستعداد لمزامنة الإطعام القسري للمعتقلين الراغبين بالصيام من بين المضربين عن الطعام مع مواعيد الإفطار بشهر رمضان المقبل، وفق ما نشرته صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية، مشيرة إلى أن هذا الصيام سيكون الثاني عشر ضمن السجن لبعض المعتقلين. وقال ديوران: "نحن نتفهم أن الامتناع عن الطعام والشراب خلال النهار وعدم إدخال أي مادة إلى داخل الجسد خلال شهر رمضان هو ركن أساسي في الإسلام"، مشيرا إلى أن برنامج الإطعام سيتغير تلقائيا للمعتقلين غير المضربين عن الطعام، حيث إن المعتقل جهز مؤونة من اللحوم والعسل والتمور ومياه خاصة. كما أوضح الكولونيل غريغ جوليان، وهو مدير الشئون العامة لقيادة المنطقة الجنوبية للولايات المتحدةالأمريكية أن الاطعام القسري سيتم في الفترة الممتدة بعد الفطار وقبل السحور، وقال: " نحن لا نقوم بالإطعام القسري خلال ساعات النهار في شهر رمضان، وهذه السياسة مطبقة منذ عدة سنوات". وأشار محامون حكوميون أمريكيون إلى أن المعتقلين الأربعة الذين رفعوا الدعوة ليسوا من الأشخاص" الذين يخضعون لقانون استعادة الحرية الدينية" وبالتالي فهم ليسوا محميين بموجبه، ويبدو أن تغيرات مواعيد الإطعام القسري لن تطالهم كحال زملائهم الآخرين الراغبين بالصيام والاضراب عن الطعام. وسبق أن لجأ أربعة من معتقلي غوانتنامو للمحكمة الفيدرالية بالولاياتالمتحدةالأمريكية طالبين الكف عن إطعامهم قسريا، معلنين عن إدراكهم لتبعات اضرابهم عن الطعام، مشيرين إلى عدم إنسانية هذه الطريقة المهينة بالإطعام وأنها ستمنع عنهم صيام شهر رمضان. ويضيف الطلب أن الاطعام الإجباري سيمنع الراغبين من صيام شهر رمضان وفق ما ينص عليه الدين الإسلامي، ما يعتبر انتهاكا للحق المعتقدات الدينية التي تنص عليها اتفاقية جنيف، ويستمر إضراب معتقلي غوانتنامو عن الطعام منذ شهر فبراير ليكون أطول إضراب يشهده تاريخ السجن، و يتم إطعام 44 سجينا حاليا عبر الأنابيب خاصة تعبر الأنف لتصل المعدة.