لجأ أربعة من معتقلي جوانتنامو للمحكمة الفيدرالية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، طالبين الكف عن إطعامهم قسريا، معلنين عن إدراكهم لتبعات إضرابهم عن الطعام، مشيرين إلى عدم إنسانية هذه الطريقة المهينة بالإطعام وأنها ستمنع عنهم صيام شهر رمضان. وحسب أنباء موسكو اليوم، فقد رفع أربعة سجناء التماسا إلى المحكمة الفيدرالية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، يعتبرون فيه أن إجبارهم على تناول خلطات سائلة مغذية عبر أنابيب هو فعل غير إنساني يتعارض مع آداب المهنية للطب، مضيفين في التماسهم أن الإطعام الإجباري سيمنع الراغبين من صيام شهر رمضان وفق ما ينص عليه الدين الإسلامي، ما يعتبر انتهاكا للمعتقدات الدينية التي تنص عليها اتفاقية جنيف. والمعتقلون الأربعة الرافعون للطلب هم، السعودي شاكر عمر، والجزائريان أحمد بلباشا ونبيل حادجرب والسوري أبو وائل دياب، وقال بلباشا: "كنت مدركا لما أقبل عليه كل يوم من الإضراب عن الطعام هو محنة كبيرة"، وسبق أن رفع المعتقل اليمني محمد باوزير التماسا مشابها في عام 2006 وصف فيه أن الإطعام القسري ما هو إلا نوع من أنواع التعذيب، إلا أن رد المحكمة عليه كان سلبيا باعتباره " مبالغا بدرجة انزعاجه "وأنها طريقة إنسانية تماما. ويوجد في معتقل جوانتنامو حاليا 166 معتقلا من أصل 242، ومن ضمن ال86 معتقلا الذين تم السماح بنقلهم، هناك 56 يمنيا تم تعليق إعادتهم إلى بلادهم نظرا للأوضاع الأمنية هناك. ويستمر الإضراب عن الطعام منذ شهر فبراير ليكون أطول إضراب يشهده تاريخ السجن، و يتم إطعام 44 سجينا حاليا عبر الأنابيب في معتقل جوانتنامو، وكان سبب الإضراب وفق ما أعلنه محامو السجناء هو بسبب الحبس إلى أجل غير مسمى إضافة لتشديد إجراءات التفتيش في السجن التي أعلنت إدارة السجن أنها كشفت عن وجود كميات من المواد الممنوعة بحوزة السجناء بما فيها أسلحة صنعوها لمهاجمة حرس السجن. وعبر السجناء عن انعدام ثقتهم بالكادر الطبي الذي يشرف على إطعامهم القسري، فتقدم أكثر من 150 طبيبا برسالة إلى رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما يطلبون فيها توفير عناية طبية مستقلة، معتبرين أن سجناء جوانتنامو لديهم أسباب مقنعة جدا لعدم ثقتهم بالأطباء الأمريكيين لأن هؤلاء يأتمرون بأمر قادة السجن العسكريين.