خبراء إسرائيليون يرفضون تدخل بلادهم في الأزمة السورية

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن العديد من الخبراء والمسئولين الحكوميين السابقين الإسرائيلين رفضوا فكرة تدخل اسرائيل في سوريا واعتبروها غير مرجحة وغير حكيمة.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكترني، أن تلك التعلقات جاءت عقب تقرير أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الأول الأربعاء جاء فيه أن اسرائيل تفكر في التدخل مباشرة في الحرب الأهلية في سوريا مع وجود إمكانية إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا أو من خلال دعم قوة تعمل بالنيابة عنها مثل الدروز.
وأشار التقرير إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية تعمل بهدوء مع القرويين السورييين، وتوفيرالمساعدات الإنسانية والحصول على معلومات استخباراتية.
وقال العديد من الخبراء الإسرائيليين والمسؤولين الحكوميين السابقين لجيروزاليم بوست أن أي تدخل مباشر في الحرب الأهلية في سوريا من قبل إسرائيل فهو غير مرجح وغير حكيم على حد سواء.
ونقلت الصحيفة عن ايتامار رابينوفيتش، نائب رئيس معهد دراسات الأمن القومي، وهو سفير سابق للولايات المتحدة ورئيس المفاوضون الاسرائيليون مع سوريا خلال الفترة من 1992-1995، وهو واحد من الخبراء الذين ذكروا في تقرير نيويورك تايمزأنه لا يرى أن إسرائيل ستتورط قبل سقوط الرئيس السوري بشار الأسد ، لكنه لن يستبعد ذلك.
وأضاف رابينوفيتش الأجواء الأن في صالح الأسد ،مشددا أن حالة الأسد ليست قضية إسرائيلية ولكنها دولية، وأنه "يجب علينا أن لا نكون في مقدمة السطر".
وقال دوري جولد، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة ورئيس مركز القدس للشئون العامة، لجيروزاليم بوست أنه لا يرى أن إسرائيل ستتورط عن طريق إنشاء منطقة عازلة".
وعلق انه فيما يتعلق بفكرة المنطقة العازلة، فإن إسرائيل لديها تجربة سيئة مع المناطق العازلة، مشيرا إلى أن القادة العسكريين الإسرائيليين أيضا لا يحبون هذه فكرة.
وأشار جولد إلى أن الفرنسيين والبريطانيين رسموا الخريطة الحديثة للشرق الأوسط منذ 97 عاما، وأنه ليس في مصلحة إسرائيل التورط في هذه الأنواع من الأنشطة اليوم لأنها فقط سوف تجعل من الصعب تحقيق السلام على المدى الطويل.
واتفق إفرايم انبار مدير مركز "بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية"، مع جولد في أن أفضل خدمة تقدمها إسرائيل هو عدم توريط نفسها في حرب في سوريا .
وقال إيال زيسر - خبير في الشئون السورية بمركز موشي دايان بجامعة تل أبيب - قال تجربة إسرائيل في لبنان بمثابة تحذير ضد التدخل، لأن في البداية "كان الترحيب ثم أصبحت جميع القوات ضدنا، وان "الحذر يجب أن يكون الشعارالذي يوجه إسرائيل".