أدان حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ما أسماه بوحشية وزارة الداخلية بمدينة السلام، بعدما استعانت الوزارة ببلطجية للإعتداء على بعض الاسر البدوية بالمدينة. وقال الحزب فى بيان صدر عنه اليوم"الاثنين"، أن الوحشية والانتقام والاستعانة بالبلطجية واستضعاف المواطنين وانتهاك حرماتهم ليست ممارسات جديدة لدولة البوليس المجرمة، بل هى ممارسات يومية تزداد عنفا وضراوة عندما تستهدف المهمشين والفقراء بعيدا عن الاضواء والكاميرات. واضاف الحزب: " أنه بعد صدام بين الشرطة وتجار المخدارت فى مدينة السلام نتج عنه استشهاد ضابط شرطة، قررت الشرطة الانتقام ممن لا ذنب لهم وشنت حملة وحشية على موطن بعض الأسر البدوية من رعاة الغنم فى مدينة السلام و الذين لم يكن لهم أى علاقة بما حدث سوى أنهم يرعون أغنامهم فى المكان الذى دارت فيه الاشتباكات". وتابع الحزب قائلا: "قامت الشرطة بحرق عشش البدو مدينة السلام والتحرش بالنساء والاستيلاء على الغنم بمعاونة البلطدجية، الامر الذى ادي الى إصابة خمسة نساء وقتل مواطن يبلغ من العمر 65 عام والتمثيل بجثته أمام سكان السلام والنهضة، حيث وضعت جثته بعد قتله فى البوكس والمرور به فى الشوارع مدعين انه هو قاتل الضابط". واعتبر التحالف الشعبى الاشتراكى أن هذه الممارسات البربرية فى حق مواطنين مصريين وهذا العقاب الجماعى، بمثابة تأكيد على حقيقية اننا نعيش فى ظل دولة مجرمة وتحكمنا سلطة باغية وظالمة، لا تكترث بمواطنيها ولا تحترم حياتهم بل لا تتردد فى أطلاق العنان لأجهزتها الامنية وعصاباتها لتنكل بهم وتنتهك حرماتهم بل و تقتلهم. ولهذا كله يعلن حزب التحالف الشعبى الأشتراكى، أمانة القاهرة، عن تضامنه الكامل مع أهلنا فى مدينة السلام ودعمه الكامل لأى احتياجات لهذه الأسر. وطالب الحزب بالتحقيق الفورى فى هذه الجريمة، على أن تقوم محافظة القاهرة بتوفير مكان بديل لتلك الأسر التى أحرقت بيوتها، لا تقل مساحاتها عن 100 متر حتى تتسع لأفراد الأسر المشردة. كما طالب بصرف تعويضات للأسر عن الخسائر الفادحة التى تعرضوا لها بعد حصرها حصرا دقيقا، مشددا على ضرورة محاسبة كل من ثبت تورطه فى هذه الإعتداءات الهمجية على السكان المسالمين.