اكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتله بجامعة الدول العربية أن بلدية الإحتلال الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة قررت في تعدٍّ سافر على الشرعية الدولية ومقرراتها وللمرة الثانية بعد فشلها بالمرة الأولى، تنظيم ما يسمى ب(ماراثون القدس 2013) في مطلع شهر مارس المقبل،وذلك من خلال دعوة (17000) متسابق ، من بينهم مايقارب (1600) متسابق من (52) دولة من مختلف انحاءالعالم، وبرعاية شركة الأحذية الرياضية الأمريكية (New Balance) ومجموعة فنادق (Crown Plaza)، ضاربة عرض الحائط كل المواثيق الدولية، وهو ما يعكس تعمد سلطات الاحتلال الاسرائيلي توريط بعض الدول والأفرادالمشاركين في مثل هذه النشاطات والفعاليات، في محاولة منها لإضفاء الشرعية على احتلالها للقدس من خلال جلب نشاطات تُظهر (إسرائيل) على أنها صاحبة الحق وليست دولة احتلال، حيث أن مسار الماراثون المقترح يمرّ عبرأراضٍ فلسطينية وبيوت مقدسية مصادرة من أصحابهاالشرعيين، وأراضٍ مغتصبة أُقيمت عليها مستوطنات وتطبق فيها سياسة تمييز عنصري ضد أبنائهاوأصحابها. وإن إقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي توظيف الرياضة وأنشطتها لأهداف سياسية استعمارية تلوث منالأهداف والمقاصد النبيلة لمثل هذه الأنشطة والفعاليات،التي تتوخى الشعوب منها غاياتٍ سامية لعل في مقدمتهاخلق روابط للتقريب فيما بينها حضارياً وثقافياًواجتماعيا، ويكفي أن نشير الى كيفية استخدامالنشاطات الرياضية في جنوب أفريقيا لمناهضة نظامالتمييز العنصري الذي كان قائما فيها آنذاك، فأينالرياضة التي تعتزم اسرائيل تلويثها من خلال زجهابأهدافها الاحتلالية الاستيطانية العنصرية. وإذ تدين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- قطاع فلسطين الأراضي العربية المحتلة، اقدام (اسرائيل) الدولةالقائمة بالاحتلال على إقامة مثل هذه النشاطات غيرالشرعية، فإنها تعبر عن رفضها الشديد لمضي اسرائيلقدما في غيها عبر تكريس الاحتلال من خلال اتخاذ المزيدمن الاجراءات الهادفة الى تهويد القدسالمحتلة منتهكةبشكل صارخ كل قرارات الشرعية الدولية التي تعتبرالقدس مدينةً محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على باقيالأراضي المحتلة الأخرى، وعليه فإن كل الانتهاكاتوالممارسات والاستفزازات الاسرائيلية هي اجراءات باطلةوسبق أن تصدى لها الرأي العام العالمي الذي عبر عنرفضه القاطع لجميع خطوات اسرائيل التهويدية. وتؤكد جامعة الدول العربية على ضرورة تحشيد الرأي العام، حكومات ومنظمات مجتمع مدني وأفراد،ومطالبتهم بعدم المشاركة اضافة الى مقاطعتهم لأي نشاطٍمن هذا النوع تستغله (اسرائيل) في خداع الرأي العامالعالمي وتوريط الدول والمشاركين في أمور سياسية غيرشرعية تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية،إضافةً الى اضرارها البالغ بعملية السلام.