* انتحل صفة محلل سياسي على الرغم من تخرجه فى كليه الآداب جامعة القاهرة عام 2011 * هاجم جبهة الإنقاذ وأطفال الشوارع والبلطجية واتهمهم بأنهم يدقون المسمار الأخير فى نعش مصر. في مفاجأة من العيار الثقيل .. كشفت "الوادي" قيام "محمد علي وازن"، محرر الشئون الإسرائيلية بشكبة "رصد" الإخبارية، بكتابة مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بعنوان "المسمار الأخير فى نعش مصر"، نشر اليوم الجمعة. وأورد وازن في مقاله المنشور بالصحيفة العبرية قائلا "أنه عندما خرج المصريون محتشدين متجهين إلى ميدان التحرير قبل سنتين لإسقاط نظام المخلوع مبارك رفعوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو نفسه الشعار الذي لازم الثوريين الذين رفعوه ضد سلطة المجلس العسكري ويرفعونه الآن مرة أخرى ضد الرئيس الحالي وحزبه "الحاكم"". وأشار وازن إلى أن المصريين أرادوا أن يكون صوتهم مسموعاً ولكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو من هو هذا الشعب ومن هو النظام الذي يريدون دائما إسقاطه أن الشعب المصري انقسم لتيارات عديدة إلى جماعات كثيرة وأحزاب كثيرة و هذا ما يمثل خطرا يهدد وحدة الشعب المصري المعروفة. وألمح وزان إلى أن شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" بقي على ما هو عليه لكن الفرق هو أن أثناء الثورة ضد مبارك اتحد الشعب المصري ككتلة واحدة لإسقاط جبهة واحدة لكن الشعب الآن منقسم لكتل كثيرة فهناك كتل تطالب بإسقاط كتل كثيرة أخرى وعلى الرغم من بقاء الشعار لكن هناك أهداف جديدة فالأحزاب التي تطالب بإسقاط نظام الإخوان المسلمين تقوم بذلك من أجل أهداف شخصية وليس من أجل المصلحة العليا. ورأى وازن أن كل الحركات تلقي بالمصريين إلى الهاوية بقصد أو بدون قصد كما أن جبهة الإنقاذ الوطني والتي تضم مرشحين أقوياء جدا ضد "مرسي" تجند جماهير الشباب ضد نظام الإخوان المسلمين فالجبهة اعتاد قادتها على حشد الشارع المصري وإدانة نظامه والمطالبة بإسقاطه قبل أن يكمل سنة واحدة في السلطة ويكتفي نفس المرشحون بالظهور في وسائل الإعلام والمؤتمرات والاجتماعات لإثارة الشباب والشارع المصري الذي اشتعل مجدداً. واستطرد وزان قائلا: "لا يوجد مشكلة في وجود شباب يعارضون النظام ولكن المشكلة في الطرف الثالث الذي يشعل الأحداث ومن جهة أخرى مؤيدو النظام الإسلامي والرئيس مرسي يجندون الدعم وتصعيد التصريحات الإعلامية والصراع بين الطرفين يزداد". وأضاف وازن مؤكدا أن الخاسر الوحيد هي مصر واقتصادها والتي كانت تعتبر في الماضي جزيرة للاستثمار والاستقرار هم لا يفهمون أنهم يدقون مسامير كثيرة في نعش مصر ويهددون بتفكك الوطن إذا كانوا متحدين من أجل مصلحة الدولة دون النظر لكرسي السلطة لكان الأمر أفضل للمصريين جميعا. وتابع وازن قائلا :"منذ سقوط نظام مبارك ظهر مصطلح "الطرف الثالث" على الساحة السياسية المصرية وهو المرتبط الأساسي بكل الأحداث التي يعيشها المصريون فكل حادث أو كارثة لا يجدوا لها أى متهم و يوجهون الاتهام للطرف الثالث". وعن المتسائلين عن الطرف الثالث قال وازن :"ستجدون إجابات كثيرة تتغير بحسب كل تيار سياسي أو ديني حيث أن الإسلاميين يقولون إن الطرف الثالث هم فلول النظام السابق ومؤيدو مبارك ورجال الأعمال والمعادين لفكرة الدولة الإسلامية أما إذا تم الانتقال إلى الثوريين ستجدون أن الطرف الثالث هم الإخوان المسلمين والمرشد محمد بديع ومن يقوم بمشاركتهم بهذه الفكرة هم فلول النظام السابق وهناك أيضا من يتهمون وسائل الإعلام". ورأى وازن بصفته "محلل سياسي" أن شعار الشعب يريد إسقاط النظام يجب أن يتحول إلى "الشعب يريد إسقاط الطرف الثالث" فالطرف الثالث معقد من عدة جوانب الأول هم أطفال الشوارع معللا قوله :"يجب أن نقول هنا إنهم يمثلون الشرارة التي تشعل كل الأحداث هؤلاء لا دين لهم ولا تعليم ومن السهل إغرائهم بقليل من المال ودفعهم لأماكن التجمعات كما في ميدان التحرير حيث أنه من الصعب أن نفكر في أن ثائر يحرق مؤسسات الدولة أو يتحرش بنساء في المظاهرات مضيفا يوجد البلطجية الذين يبهرون أعينهم للمشاركة في الاحتجاجات والمظاهرات عن طريق إعطائهم حبوب الترامادول ومن السهل بعد ذلك اتهام الحكومة أو الشرطة أو فلول النظام السابق أو حتى آخرون فهؤلاءالبلطجية يفسدون مصر ويجب وضعهم في السجون". واختتم وازن مقاله قائلا :"الطرف الثالث الذي يلعب هذا الدور هو السياسة لذلك يجب عمل تجهيزات جديدة لها لإصلاح الطريق ولتخدم مصالح الوطن".