سفير كوبا يستعرض الجانب الإنساني لثورة بلاده في حفل بجامعة القاهرة

استعرض سفير كوبا لدى مصر أوتتو باينت فرياس الجانب الإنساني للثورة الكوبية في كلمة ألقاها خلال فعاليات يوم التضامن المصري مع كوبا، الذي نظمته كلية الآداب بجامعة القاهرة، بحضور عدد من الدبلوماسيين والأكاديميين المصريين والأجانب. ونقل بيان لسفارة كوبا بالقاهرة اليوم عن فرياس قوله إن كوبا استطاعت من خلال ثورتها أن تقاوم على مدار أكثر من نصف قرن العدوان العسكري والحصار الاقتصادي المفروض عليها من قبل الحكومات المتعاقبة للولايات المتحدة، على الرغم من عشرات القرارات الدولية التي تطالب برفعه.
وأضاف السفير الكوبي "أن الصوت المستقل الحر لكوبا هو الذي جلب لها مشاعر الكره البغيض من قبل حكومات الولايات المتحدة الأمريكية"، لافتا في هذا الصدد إلى الخمسة الكوبيين المعتقلين بالولايات المتحدة وهو الأمر الذي أدانته الأمم المتحدة والعديد من الحائزين على جائزة نوبل. ونوه بيان السفارة الكوبية إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي ألقى القبض على الكوبيين الخمسة خلال قيامهم بمراقبة مجموعات فى المنفى ضد الثورة الكوبية فى فلوريدا عام 1998، ولايزال أحد الكوبيين المعتقلين بالولايات المتحدة محتجزا علي الرغم من انقضاء فترة عقوبته. وأفاد البيان أن "مشاركة السفير نهاد العسكلاني، أحد الدبلوماسيين السابقين الذين عايشوا نهاية الحقبة الديكتاتورية وبداية الثورة الكوبية، توجت فعاليات يوم التضامن المصري مع كوبا الذي نظمته كلية الآداب، (قسم اللغة الإسبانية) بالتعاون مع السفارة الكوبية بمصر، بناء على الدعوة التي وجهها له السفير الكوبي بمصر".
ولفت البيان إلى أن السفير نهاد العسكلاني، هو من افتتح أول سفارة مصرية بكوبا في أغسطس عام 1958 قبل أربعة أشهر من وقوع الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش الكوبي في أوائل عام 1959 لإسقاط الديكتادور فولخينسيو باتيستا. واستعرض السفير نهاد العسكلاني - وفقا للبيان - اتصالاته بكل من فيدل وراؤول كاسترو وتشي جيفارا بفضل عمله وتفاصيل اللقاء الذي تم بين الزعيمين جمال عبد الناصر وفيدل كاسترو في نيويورك عام 1960. وشارك في فعاليات يوم التضامن المصري مع كوبا، سفير مصر السابق بكوبا عبد الفتاح عز الدين، الحاصل على وسام الصداقة الكوبية بفضل المجهودات التي بذلها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين..