قال المحلل السياسي الأمريكي أتش أيه هيلير، المتخصص في مشروع علاقات أمريكا والعالم الإسلامي في معهد بروكينجز: إن الرئيس المصري محمد مرسي، خلق حالة من الفوضى في عملية الانتقال الى الديمقراطية، وعلى الرغم من انتخابه، فقد فشل في أداء واجبه. وبحسب هيللر فإن الاضطرابات السياسية والاستقطاب هي دليل كاف لذلك والكارثة الاقتصادية التي توشك أن تقع فيها مصر، ستكون ببساطة نتيجة منطقية لذلك كله، وسوف تؤكد تدخل الجيش لإنقاذ البلاد، الذي سيستفيد من الأخطاء التي ارتكبها في عهد المشير محمد حسين طنطاوي، وسوف يكون الجيش أكثر مرونة هذه المرة، وسوف يمهد الطريق لوضع دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة. وأشار هيللر في مقاله بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إلى أن المجتمع الدولي لن يتقبل عودة الجيش للمشهد السياسي في مصر مرة أخرى، لكن فى نفس الوقت فالمجتمع الدولى لم يكن يرغب في ظهور نظام إسلامي بها أيضًا، ورأى هيللر أن تدخل الجيش هذه المرة سيختلف عن تدخله للإطاحة بمبارك، لأن هذه المرة لن تصبح نزهة، لأنه سيتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين المتعطشة للسلطة وتعيش في لحظة وجودية لن تتكرر مرة أخرى، فسوف تقوم الجماعة بالرد بالقوة وستجد مصر نفسها وسط حمام دم تبنيه الإخوان لإخماد خصومهم السياسيين.