قال وليد إسماعيل رئيس ائتلاف المسلمين للدفاع عن «الصحب والآل»، إنهم سيتقدمون ببلاغ للنائب العام للتحقيق فى واقعة عرض فيلم وثائقى عن الثورة الخومينية، بمدرج الكيمياء الحيوية بجامعة طنطا يمجد فى الثورة الخومينية ويصفونها بالإسلامية، وهذا مخالف للحق والحقيقية على حد قوله. وأضاف «إن الفيلم يدور عن أن الخومينى بطل إسلامى، وأرى أن هذا مد للتشيع فى مصر». مستنكرا أن يحدث فى عهد «رئيس إسلامى» على حد قوله. وعدد بيان صادر عن الائتلاف مساوئ الثورة الخومينية، فذكر «أن إسرائيل مولت الخومينى بالسلاح لمحاربة العراق لمدة ست سنوات كاملة فى وقت كان مجلس الأمن ومجلس الشيوخ الأمريكى والكنيست الإسرائيلى يحظر توريد السلاح لإيران من أى دولة، وأن الخومينى نكل بسنة إيران بعد أن ساعدوه فى ثورته، وحينما ذهب سنة إيران ليطالبوا بحقوقهم التى كفلها لهم الدستور الإيرانى بعد الثورة فقالوا لهم لا حقوق لكم عندنا لأننا كنا ضعاف فكتبنا الدستور بالتقية». ومن جانبه، استنكر محمد غنيم رئيس التيار الشيعى، موقف أعضاء الائتلاف، ووصفهم بأنهم «ناس فاضية وكلامهم مرسل» على حد قوله مشيرا إلى أن هذا الائتلاف لم يظهر بقوة إلا بعد زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد للقاهرة، وذلك يشير إلى أنهم «مدفوعون من دول وهابية غرضها إفساد العلاقة بين مصر وإيران بزعم الخوف من المد الشيعى» على حد قوله. وأضاف غنيم: «هذا البلاغ يتعارض مع الدستور الذى يكفل حق الفكر والعقيدة». وتساءل: لماذا كل هذا الهجوم على رموز الشيعة فى حين تترك الكتب الوهابية «المليئة بالخرافات» على حد قوله دون أى نقد لها؟!، مؤكدا أن أعضاء هذا الائتلاف ليسوا أوصياء على المواطنين، مشيرا إلى أنهم يسيئون للشعب الإيرانى برفضهم عرض فيلم وثائقى عن قائد الثورة الإيرانية. يذكر أن جامعة طنطا عرضت فيلما وثائقيا لحياة «الخومينى». وقالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية إن جامعة «طنطا»، التى تعد واحدة من الجامعات الحكومية، عرضت فيلما يشيد بدور «الخومينى» ويحمل اسم «الرجل الذى غيَّر العالم» . وأضافت إنه تم عرض الفيلم فى مسرح كلية العلوم التابع للجامعة وسط حضور عدد كبير من الطلاب الذين استقبلوا الفيلم استقبالا حافلا على حد تعبيرها. وأوضحت أن الفيلم يستعرض حياة «الخومينى» منذ مولده حتى قيام الثورة الإسلامية عام 1979 وسقوط حكم الشاه. وأضافت «فارس»: «إن الفيلم يوضح مدى تأثير الخومينى فى تغيير موازين القوى العالمية من خلال وضع نظام إسلامى يقف فى مواجهة القوى العظمى». ويقول أحمد إبراهيم، أحد طلاب الجامعة، فى هذا الصدد لمراسل الوكالة، إن «الهدف من عرض الفيلم هو أن يتعرف الطلاب على الثورة الإسلامية وكيف استطاعت أن تصل للحكم الإسلامى، وكذلك للإسراع فى استئناف العلاقات بين القاهرة وطهران». وأضاف «إن النظام السابق ساهم فى تشويه صورة إيران لدى الشعب المصرى، وبالتالى فإن دورنا نحن كشباب هو تصحيح المفاهيم الخاطئة عن إيران». يأتى عرض الفيلم بعد أيام من الرسالة التى بعثها نحو 17 عالما وسياسيا إيرانيا إلى الرئيس «محمد مرسى» يطالبونه بالسير على خطى الثورة الإيرانية والاقتداء بها فى كل المجالات السياسية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها.