تصدرت الاحداث الدامية التى تشهدها مصر افتتاحيات الصحف العالمية حيث قالت صحيفة "ذي إكونوميست" البريطانية، ان الرئيس المصري محمد مرسي يجب ان يقوم بالحكم بالطرق السلمية والا ستنهار مصر، حيث أمضى مرسي الأشهر القليلة الماضية لترسيخ السلطة له ولجماعة الإخوان المسلمين، بدلاً من بناء توافق في الآراء ونتيجة لذلك، فإن مصر حاليًا تترنح ما بين الشلل والانهيار. وأشارت الصحيفة إلى ان الخطر هو أن هذا التصاعد في العنف سيؤدي إلى جولة جديدة من الثورة المصرية، أو أن يقوم الجيش المصري بانقلاب عسكري، وأوضحت الصحيفة انه بدلا من تسرع جماعة الإخوان المسلمين في إحكام قبضتهم على السلطة وتشويه صورة خصومهم، كان يجب أن يقدم مرسي نفسه رئيسًا لجميع المصريين، بدلا من ان يكون دمية في يد الإخوان، وأوضحت الصحيفة ان المصريين فقط هم من لديهم القدرة على تقرير مصير بلادهم. ورأت شبكة "فويس اوف امريكا"، ان المحتجين فى مصر يواصلون تحدي مرسي والجماعة حيث تنتشر مقاومة شرسة ضد حكومة يهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين. وأشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، فى تقرير قوى تحت عنوان "أعمال العنف تبرز حدود سلطة مرسي"، حيث رأت الصحيفة ان سقوط الضحايا فى مدن القناة وغيرها من مناطق مصر المختلفة مثال واضح على حدود سلطة مرسي وجماعة الاخوان المسلمين. وأوضحت الصحيفة ان مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين قام بما قام به مبارك وهو اللهث بشدة من أجل تعزيز قبضته على الهيكل الإداري والمؤسسي الذى يعتبر من الدعائم الرئيسية للنظام السابق، ومن اهم تلك الهياكل الشرطة والقضاء، واللافت للنظر ان المحللين رأوا أن محاولة جماعة الاخوان المسلمين للاستيلاء على السلطة يأتى فى الاتجاه المضاد بالنسبة لمرسي فهو يفقد زمام سلطته فى المقابل. ومن جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ان الانتصار الحقيقي لشباب الثورة هو روح الاتحاد والذى اتضح فى اجتماعهم، ولكن الخطر ان الحكومة المصرية تحاول نزع الشرعية عن المعارضة كما كانت تفعل منذ تولى مرسي السلطة.