قالت صحيفة "ذى إكونوميست" البريطانية، أنه عنما قام هتلر باحتكار السلطة فى المانيا، وصفه مؤيدوه بأنه شجاع وانه كان قرارا ضروريا، وهذا ما يشبه ما فعله الرئيس المصري محمد مرسي، وبنفس السيناريو قام مؤيدوه من جماعة الاخوان المسلمين بمباركة القرارات التى تعطيع صلاحيات لم يسبق ان حصل عليها اى رئيس، واضافت الصحيفة ان ما فعله مرسي وضع مصر في أزمة كارثية. ورأت الصحيفة ان مرسي يعد نسخة أكثر أناقة بملابس مدنية لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقد تجاوز سلطته بحماقة بالغة، ولا تزال مصر تئن تحت وطأة المشاكل منذ توليه منصبه، ومنها انقطاع التيار الكهربائي، الاختناقات المرورية ، وتراكم أكوام من القمامة، والإضرابات في القطاع العام بما في ذلك الأطباء، تصادم القطار الاخير والاهمال المتسبب فيه، البطالة والاقتصاد المريض . واشارت صحيفة فورين بوليسي الامريكية أن رجوع مرسي عن قرارته الاخيرة هى ضربة اخرى لمصداقية لا تطاق منه ومن جماعة الاخوان المسلمين، وستدفع الجيش المصري لانتهاز فرصة العودة من جديد لاستعادة القانون والنظام اذا خرج الوضع عن نطاق السيطرة. وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الامريكية، ان تلك القرارات تعتبر ضربة في وجه أوباما وتجعل من مرسي اكثر أوتوقراطية من حسني مبارك، واضافت الصحيفة ان ثمن السلام بين إسرائيل وحماس تدفعه الديمقراطية المصرية، وقد رأى الكثير من المحللين السياسيين فى الولاياتالمتحدة ان رد ادارة اوباما على قرارات مرسي كانت فاترة، وقد طالبه السناتور الجمهورى جون ماكين بالتدخل وقال انه حان الوقت لمنع المساعدات الامريكية عن مصر، وايضا على الولاياتالمتحدة ان تسحب دعمها الدولى لإنهاء القرض التى طلبته حكومة الاخوان من صندوق النقد الدولى. وقال الكاتب الامريكي الكبير توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، إن على مرسي ان يقاوم اغراء ان يصبح نسخة اسلامية من مبارك، وان يكون رئيسا لكل المصريين، واضاف فريدمان ان عليه الا يسيئ لما فعله مؤخرا حيال وساطته فى حل الازمة بين اسرائيل وحماس والذى يعتبر خطوة اكبر بكثير مما فعله الرئيس المصري محمد انور السادات، لأن مرسي مختلف كونه ينتمى لجماعة الاخوان المسلمين.