تناقلت الصحف العالمية الازمة الحالية فى مصر، وقالت صحيفة "ذى اكونوميست" البريطانية: إن الايام التى تعيشها مصر الان هى احلك الايام بالنسبة لجماعة الاخوان المسلمين التى تواجه غضب شعبي على نطاق واسع، وبدلا من التأكيد على النهوض بالاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فى مصر، فقد ترك الاخوان مصر لتتهاوى، والاحداث التى تعيشها الان وكأنه تكرار بطيء للثورة التي اطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك قبل عامين، بنفس الصور من المسيرات، وقنابل الغاز، ومطالب لاسقاط النظام، وقد كشفت أعمال الشغب علامات مثيرة للقلق والتى توضح فشل سبعة أشهر من إدارة الإخوان. ووفقا لمجلة "ذى اتلانتك" الامريكية، ان الثورة لم تنتهى فى مصر والسبب توجه جماعة الاخوان فى القضاء على المعارضة وسيادة القانون والاستحواذ على السلطة، وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية الى قضية خطيرة وهى الشك فى وجود ميليشيات تابعة للاخوان المسلمين، وانهيار النظام والحياة السياسية في مصر، وأوضحت ان الاستقطاب الشديد هو السمة المميزة للمرحلة، والذى لا يزال نتائجه غير واضحة، وخاصة مع استمرار عدم الثقة في جميع القوى بشكل صارخ في البلاد. واضافت الصحيفة ان مرسي دائما ما كان يواجه اعتراضات على ضيق فوزه وعدم الثقة في جماعة الإخوان بتراثها وإيديولوجيتها وعقود من إجبارهم على العمل بطريقة شبه سرية، لكن الخلاف بشأن الدستور الجديد، وضعف الأداء بشكل عام والوضع الكارثي للاقتصاد المصري اكد على احادية الاخوان المسلمين بالإضافة إلى عدم الكفاءة، وعدم الاستقرار، واضافت الصحيفة ايضا ان المعارضة تتسم بالتنافر والانتهازية. ووفقا للصحيفة فان هناك علامات في هذا الجو الساخن من انتشار الميليشيات التى تؤدى الى حرب أهلية وربما تؤدى الى العودة الى الوراء وحدوث انقلاب في الوقت الراهن. وقالت صحيفة جورزاليم بوست الاسرائيلية الناطقة بالانجليزية، ان مصر تواجه ثورة اخرى، وان الغرب يساعد على إبقاء منظمة معادية لهم، ولإسرائيل فى السلطة فى مصر وهى جماعة الاخوان المسلمين، واشار التقرير ان مشكلة الاخوان الحقيقية هو شعورهم بالاضطهاد وجشعهم للسلطة ورغبتهم العارمة فى الاستيلاء عليها. واشار لياد بورات، المحلل السياسي والاستاذ في جامعة حيفا والباحث في مركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية، ان الإخوان لا يوجد لديهم خبرة في السياسة الخارجية والأمن، وبالتالي هناك إمكانية وجود تهديد أمني منبثق عن مصر في المستقبل القريب. وقالت فايننشال تايمزالبريطانية ان الازمة الحالية لمصر سوف تؤدى الى ظهور الجيش المصري فى المشهد السايسي من جديد، واوضحت الصحيفة ان مصر الان بها ثلاث قوى وهى جماعة الاخوان والذى يمثلها الرئيس المصري، والجيش المصري والمعارضة، واضافت الصحيفة ان الاخوان كانوا ينظرون على ان مصر ملكا لهم، وشككت فى قدرة الاخوان على حكم مصر.