اهتمت الصحف العالمية بالوضع الحالى فى مصر من تفتت المجتمع بين الإسلاميين والمعارضة بسبب استمرار الاستفتاء على الدستور المثير للجدل المحلل السياسي بول سوليفان أستاذ الاقتصاد في جامعة الدفاع الوطني فى الولاياتالمتحدة، فى مقاله فى موقع العربية باللغة الانجليزية، أن ما يحدث فى مصر هو معركة ايديولوجية، ولن تكون النتائج التى سيحددها الاستفتاء الحالى على الدستور او حتى الانتخابات المقبلة هى المشكلة ولكنها مجرد اجزاء صغيرة من مشاكل أكبر، واشار سوليفان ان احتجاجات المعارضة ودفاع مصر عن الديمقراطية والحرية المنشودة اعاد مصر الى دائرة الضوء حيث تم تغيير طرق عرض القضايا داخل البلاد عن ما كان يحدث فى فترة النظام السابق، والعالم الان يراقب ما سيحدث عن كثب وعناية وينتظر نتائج الصراع التى ستحدد شكل مصر داخليا وسيحدد ايضا علاقاتها مع باقي دول العالم وأشارت صحيفة "ذى اكونوميست" البريطانية، فى افتتاحيتها وبعنوان لافت "استفتاء مصريسلك الطريق الخطأ" الى انه يجب ان يستوعب الرئيس المصري محمد مرسي المعارضة ، وإذا لزم الأمر، ينبغي ان يدفعه الغرب لذلك، واضافت الصحيفة ان الاخوان المسلمين يخطئون اذا تصوروا انه حتى لو تمت الموافقة على الدستور ان يكون هذا سببا لغطرستهم واستحواذهم على السلطة، لانهم بذلك يفتحون نار المعارضة اكثر واكثر وليس مصر فقط التى ستضرر من الوضع ولكن الاخوان نفسهم لن يسلموا من الضرر، واشارت الصحيفة انه حتى لو تم تمرير الدستور لن يكون له دعم شعبي قوى، واضافت انه من الافضل عدم التدخل الغربي فى مصر، ولكن فى نفس الوقت لابد ان تسرع الدول والمنظمات الحقوقية لاتخاذ اجراءات قبل ان يتم تطبيق الدستور حيث لا رجعة فيه. من جانبها رأت مجلة ذى اتلانتك الامريكية ان الاحتجاجات التى تشتعل فى مصر تتسبب فى مشكلات اقتصادية كبيرة وزيادة معدل البطالة، وبدلا من ان يعي مرسي ان تلك اهم مشكلاته يدخل فى صراعات على دستور صيغ على عجل واستفتاء مثير للجدل واشارت الصحيفة ان الصراعات السياسية وحالات انعدام الثقة فى مصر والمشكلات المتعلقة بالدستور هى ما يوليها الاعلام المصري اكثر الاهتمام وترك الحالة الاقتصادية المتدهورة بعيدا عن التركيز الاعلامي واشارت صحيفة الفيننشيال تايمز ان كارل بينكستين مسؤول المالية فى المحكمة الاوروبية اعرب حذر من مواصلة منح اموال دافعى الضرائب فى اوروبا الى مصر والتى حصلت على 20.5 مليون يورو مساعدات اوروبية باسم دعم الميزانية وحذر ايضا من تحويل تلك الاموال مباشر الى خزينة الحكومة المصرية، جاء هذا التحذي اثناء كلمته فى اجتماع اعضاء البرلمان الاوروبي وقال بينكستين، انه لا توجد رقابة من المحكمة الاوروبية لمتابعة استخدام تلك الاموال ونوافذ صرفها ومن جانب اخر، يواصل قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، انتقاداته لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وذلك في تغريدات جديدة عبر صفحته على موقع تويتر، وقد حذر فيه من انهيار مالي في الاقتصاد المصري، واضاف أن التعاون مع الإخوان المسلمين فى مصر ودعمهم يعتبر خطأ استراتيجي وأكد على ضرورة أن تدرك جماعة الإخوان المسلمين في مصر مدى غرابة الاستفتاء الدستوري.