اعتبر السفير الإيراني لدى أسبانيا مرتضى سفاري اليوم الأربعاء دعوة أسبانيا لاستضافة زعيمة منظمة "مجاهدي خلق" مريم رجوي، مثالا آخر على اتباع الغرب لما وصفه بسياسة "الكيل بمكيالين" تجاه مكافحة الإرهاب. وشدد سفاري في تصريحات نقلتها قناة "برس تي في" الإيرانية على أن مثل تلك الأفعال ستلحق ضررا شديدا بقضية مكافحة الإرهاب، منوها إلى أنها تعد قضية عالمية يجب أن تلتزم جميع دول العالم القيام بواجباتها تجاهها. وكان عددا من نواب البرلمان الأسباني قد وجهوا الدعوة لزعيمة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي لزيارة أسبانيا في شهر ديسمبر من العام الماضي. تجدر الإشارة إلى أن منظمة مجاهدي خلق اليسارية قد أنشئت في فترة الستينيات من القرن الماضي من أجل النضال ضد شاه إيران، وكانت تتمركز في العراق بعد قيام الثورة الخمينية في إيران عام 1979 وحظيت بدعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين لشن عمليات مسلحة ضد إيران خلال الحرب الإيرانية العراقية التي امتدت بين 1980 إلى 1988، وأكدت هذه المنظمة تخليها عن النضال المسلح غير أن طهران تعتبرها مسئولة عن سقوط آلاف القتلى.