أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الخميس رفض القضاء البريطاني طلبا للطعن في قرار سحب منظمة " مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة من لائحة المنظمات الإرهابية. وأكد المتحدث باسم الوزارة محمد علي حسيني أن "إيران تدين بحزم قرار محكمة الاستئناف البريطانية وتؤكد أن هذا الحكم سياسي ولا أساس له وناجم عن مقاربة تقضي بالكيل بمكيالين تتبعها بريطانيا في مواجهة الإرهاب". وقال الحسيني إن كل "الأعمال الإرهابية" لمجاهدي خلق معروفة من قبل الجميع "وشطب هذه المنظمة من لائحة المجموعات الإرهابية يشجع الإرهاب والعنف". وكانت محكمة الاستئناف في لندن - الأربعاء- قضت بأنه "لا توجد أسباب كافية" تدعو إلى الاعتقاد بأن لجنة تصنيف المنظمات ارتكبت خطأ قانونيا عندما أمرت برفع منظمة "مجاهدي خلق " الإيرانية عن القائمة السوداء. ومنظمة "مجاهدي خلق" مدرجة على قائمة الاتحاد الأوربي للمنظمات الإرهابية وتتعرض لتجميد واسع لأصولها في دول الاتحاد وصنفتها الحكومة الأمريكية على أنها منظمة إرهابية أجنبية. ورحبت المنظمة بالحكم الصادر- الأربعاء - ودعت إلى شطبها عن قائمة المنظمات الإرهابية. وقالت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة لمجلس المقاومة الوطني الإيراني التي تضم منظمة " مجاهدي خلق " إن على أوروبا أن تعترف الآن بالمقاومة الإيرانية من أجل الديموقراطية في إيران". وصرح عضو مجلس اللوردات البريطاني روبن كوربيت الذي دعم حملة المنظمة بأن إدراج المنظمة على القائمة السوداء في الولاياتالمتحدة جاء "تقليدا" للخطوة الأوروبية. وأضاف "ما نعرفه الآن هو أن المقاومة الإيرانية هي صديقة للحرية والذين يتولون السلطة في إيران هم الأعداء". وعلى الصعيد نفسه القت ايران القبض على اعضاء مجموعة ارهابية لها علاقة ببريطانيا والولاياتالمتحدة اللتين كانتا وراء انفجار وقع في مسجد الشهر الماضي واسفر عن مقتل 14 واصابة 200 في مدينة شيراز الجنوبية. وكان مسؤولون ايرانيون قد قالوا في السابق ان انفجار 12 ابريل نيسان الذي وقع في مسجد الشهداء اثناء خطبة في صلاة المغرب القاها رجل دين محلي شهيرنجمت عن متفجرات متخلفة من استعراض في ذكرى الحرب الايرانية العراقية التي دارت في الفترة بين عامي 1980 و1988 واتهمت طهران في الماضي بريطانيا والولاياتالمتحدة بمحاولة زعزعة استقرار ايران من خلال دعم متمردين ولاسيما اولئك الذين في مناطق حدودية حساسة. (ا ف ب- رويترز)