اشارت شبكة سي ان ان الامريكية، ان القوات الفرنسية تقدمت أمس الاثنين، فى اتجاه مدينة ديابلي فى مالي، وقد قام نحو 200 من جنود المشاة الفرنسية مع دعم من حوالى 6 طائرات مروحية وطائرات استطلاع فى المدينة الصغيرة في وسط مالي، والتى أصبحت مسرحا للمعركة الرئيسية الأولى في الحرب لاستعادة شمال مالي من المقاتلين التابعين لجماعات متشددة، الذين احتلوا المنطقة لمدة تسعة أشهر. ووفقا للتقرير فإن حوالي 100 جندي أمريكي تم نشرهم في النيجر، ونيجيريا، وبوركينا فاسو، والسنغال، وتوجو وغانا وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان الجنود الامريكيين على درجة كبيرة من الكفاءة ويقومون الان بتدريب وتجهيز جنود الدول المجاورة والتى على استعداد للذهاب إلى مالي. وقالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، ان مالي على وشك أن تتفجر فيها أزمة اللاجئين، ورصدت المنظمات العالمية ان اللاجئين ستعرضون لعمليات الإعدام وبتر الأطراف، وقد فر حوالى 1500 عبر الحدود إلى النيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو خلال الأسبوع الماضي، وفقا لبيان الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ، حيث قال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز في جنيف هذا الاسبوع، ان المواطنين فى مالى فروا من التدخل العسكري المستمر، وغياب فرص العيش والخدمات الأساسية، وفرض الشريعة الإسلامية. وقالت شبكة سي بي سي الكندية، ان حوالي 230 الف شخص هجروا قسرا من مالي منذ أوائل عام 2012، وهناك أيضا ما يقدر بنحو 144500 لاجئ مالي في المنطقة، بما في ذلك 54000 في موريتانيا، 50000 في النيجر، و38800 فى بوركينا فاسو، وحوالى 5000 في الجزائر، وقد أفادت المفوضية أيضا ان هناك مجموعات صغيرة في غينيا وتوجو، والمتوقع ان يصل عدد اللاجئين الى أكثر من 700 الف في الأشهر المقبلة، ويذكر ان اجمالي سكان مالي يقدر بحوالي 15 مليون نسمة. ووفقا للتقرير فقد حذرت منظمات الاغاثة الدولية من ان مالي تواجه ازمة انسانية مقبلة، حيث ان المخيمات في الدول المجاورة تفتقر بالفعل للغذاء والمأوى وقالت دراسة لمنظمة أطباء بلا حدود في موريتانيا أن ما يقرب من واحد في خمسة أطفال من لاجئى مالي يعانون من سوء التغذية و4.6 % يعانون خطر الموت، فيما اوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش الامريكية ان الجماعات قد جندوا مئات الأطفال وتم تدريبهم على القتال، وقد رصدت أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما بين الجماعات التى استولت على شمال مالي.