وياسمين الخولى كشف د.أشرف الرفاعى، مساعد كبير الأطباءالشرعيين، فى حوار خاص ل النقاب عن ازدياد معدلات الجريمة بعد ثورة يناير، وأرجع هذه الزيادة الى الانفلات الأمنى الموجود فى مصر، وارتفاع نسبة البلطجة بين الناس، وغياب هيبة الدولة، وزيادة العاطلين نتيجة تردى الأوضاع الاقتصادية.. كل هذا أدى الى تفاقم أعمال البلطجة والعنف. الرفاعي نبه الى أن نزوح المواطنين من بعض الأقاليم لقيامهم بأعمال بلطجة وسرقات مثل ظاهرة سرقة السيارات والهجوم على المنازل أو السرقة بالإكراه، وعودة هؤلاء النازحين الى بلدتهم تخلف وراءها حوادث قتل، سواء بطلقات نارية او خرطوش او بسلاح ابيض او بآلة حادة، وهي أساليب القتل التي تصل الى الطب الشرعي. ذكر الرفاعى ان معظم حالات الوفاة التى تأتى إلى مصلحة الطب الشرعي يكون سببها طلقات نارية نتيجة أعمال عنف، مشيراً الى ان معدل الحالات داخل المشرحة قبل الثورة كان حوالى 5 حالات يومياً، بينما الحالات ارتفعت بعد الثورة لتصل الى 15 حالة تقريباً فى اليوم، لكنه استطرد انها بدأت تنخفض فى الأيام الأخيرة. كما هاجم الرفاعى، الإعلام واتهم الإعلاميين بأنهم شنوا هجوماً عنيفا على الطب الشرعي، خاصة فى أيام الثورة الأولى، رغم اننا كأطباء كنا نقوم بعمل العمال ونعمل ليلاً ونهاراً حتى ننتهى من جثث الشهداء التى تراكمت لسرعة دفنها. قال الرفاعى" لا يوجد إجراء معقد داخل المشرحة، وكل الاجراءات تقريبا تقوم بها النيابة، حتى انهم يطلقون عليها مشرحة النيابة"، فما يأتى من النيابة من تصريحات بدفن الجثث نقوم بتنفيذه، ونسلم الجثة لأهلها بعد ان يأتوا بتصريح النيابة الينا. الرفاعى أوضح انه بالرغم من تدهور الاوضاع المادية والتكنولوجية داخل المصلحة فالأطباء يتحدون الصعاب، وعندما قام الاطباء بإضرابات لتحسين أوضاعهم رفض اضراب الاطباء الشرعيين، لانهم يتعاملون مع شيء لا يقبل التأجيل وهو جثث الموتى. الرفاعي ختم حواره مع بأن الشعب المصري لديه مفهوم خاطئ عن الطب الشرعي لأنهم يتعاملون معه على أنه جزار يقوم بتقطيع جثة ذويهم، في الوقت الذي يلقى فيه الطب الشرعي في كل انحاء العالم - حتى في الدول العربية - كل احترام وتقدير ويعامل على انه قاض فني وطرف مهم من اطراف تحقيق العدالة.