اعتقلت أجهزة الأمن الجزائرية مساء اليوم علي بلحاج الرجل الثاني في "جبهة الإنقاذ الإسلامية" المحظورة بعد احتجاجه أمام السفارة الفرنسية على التدخل العسكري شمال مالي. وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية أن على بلحاج تم اعتقاله عندما "بصدد القيام بوقفة احتجاجية على التدخل العسكري المباشر على الجارة مالي حيث رفع لافتة تطالب بطرد السفير الفرنسي من الجزائر ، كما ندد بسماح السلطة الجزائرية لفرنسا الاستعمارية بضرب المجاهدين وحركة الأزواد من الأراضي الجزائرية" في إشارة إلى فتح المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية. يشار إلى أن الشرطة الجزائرية كانت قد اعتقلت خلال العامين الماضيين علي بن حاج عشرات المرات بعد انتهائه مباشرة من إلقاء دروس دينية بعد صلاة الجمعة وفي كل مرة يطلب منه ضباط الأمن التوقف عن دعوة المصلين إلى الاحتجاج لكنه يرفض على أساس أنه يعتبر ذلك من واجباته التي يمليها عليه الشرع. وقد أمضى علي بلحاج 12 عاما في السجن بعد تعليق الانتخابات التشريعية سنة 1991 التي كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي أسسها مع عباسي مدني على وشك الفوز فيها. وقد اعتقل علي بلحاج مجددا عام 2005 ثم أعفي عنه بعد سنة في إطار ميثاق الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي انتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.