وجهت جماعة الدعوة السلفية بمركز ومدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة، انذار شديد اللهجة للداعية الإسلامي الشيخ ممدوح الشاعر إمام وخطيب مسجد المحطة، عقب أدائه خطبة الجمعة، عندما حث المصليين على "السماحة في الإسلام" مع غير المسلمين مستدلا بذلك بآيات من القران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة حيث تحدث الشاعر عن فتوى شيخ الأزهر الشريف وعلماء المسلمين. وأوضح أنه لا يوجد مانع من تهنئة الأخوة الأقباط بأعيادهم الرسمية، وقال الشاعر في خطبته: لقد وقف الأزهر الشريف بوسطيته ومصداقيته ليؤكد أن الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم من الإخوة المسحيين وفقا لما أقرته الشريعة وهو "السلم" لان السلام والتعارف من إحدى الغايات والمقاصد الإلهية بين الشعوب والقبائل للتعارف وأكد الشاعر أن فضيلة مفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة أجاز في فتواه تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وذلك من خلال مفهوم البر وتأليف القلوب. وكما هو الحال عند الدكتور فريد واصل المفتي الأسبق بان التهنئة لغير المسلمين في أعيادهم تأتى في إطار دعم الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة من الحقوقات والوجبات والحريات. ومع انتهاء خطبة الجمعة توافد الكثيرون وجموع غفيرة من المصلين بتهنئة الشاعر على تلك الخطبة التي بين فيها للكافة علاقة النسيج الواحد من الأمة بأنها علاقة حميمة هدفها السلام الأمن للجميع مؤكدا الشاعر في خطبته على أن الإسلام أجاز للمسلم أن يتزوج من قبطية ولا يرغمها على الدخول في الإسلام بقوله تعالى " لا اكراه في الدين". في السياق ذاته.. عنف مجموعة ممن ينتمون إلى التيار السلفي الشيخ ممدوح الشاعر بعد تلك الخطبة وتوجهوا إلى مكتبه بالمسجد محاولين تكفيره وشرده عن الإسلام علاوة على إثارة الفتنة بين أفراد الشعب الواحد. من جهته وجه للشيخ الشاعر إمام وخطيب مسجد المحطة نداء عاجل لكافة الأجهزة الرقابية والتنفيذية من التدخل الغير مبرر من جماعة الدعوة السلفية بشئون عمل أئمة المساجد وإنقاذ ما تبقى من كرامة لعلماء وشيوخ الأزهر من تهكم صريح على فتاوى علماء المسلمين ؟! يذكر أن الشيخ ممدوح الشاعر إمام المسجد المحطة بحوش عيسى يتمتع بشعبية وجماهيرته كبيرة التي جعلت الكثيرون والمتربصون يتصيدون له الأخطاء ويعرقلون مسيرة نجاحه منقطعة النظير عقب كل صلاة جمعة فالشاعر واحد من الناس الذين له مواقف بطولية أيام الثورة بحث الناس على عدم التخريب للمنشآت العامة والحفاظ عليها وكان الجميع ينصاع لحديثه ويكف عن الأذى والتخريب خاصة أمام مركز الشرطة والوحدة.