هددت المملكة العربية السعودية بحظر استيراد المحاصيل الزراعية من مصر، بعد تسريبات عن تهريب مبيدات مسرطنة إلى البلاد، وذلك وفق ما أعلنته صحيفة «عكاظ». وذكرت الصحيفة على لسان مصادر خاصة بوزارة الزراعة السعودية، أن الوزارة فرضت إجراءات جديدة كشروط أساسية للتعامل مع الواردات الزراعية المصرية، منها إرفاق شهادة من جهة رسمية مع كل إرسالية، ليكون وجود متبقيات المبيدات عند حدوده القصوى المسموح بها. وتأتى هذه التهديدات فى ظل تزايد الشكوك حول وجود نسبة عالية من المبيدات فى المنتجات الزراعية المصرية، بعد أن تسربت أنباء عن تهريب مبيدات محظورة داخل الأراضى المصرية فى ظل حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد. من ناحية أخرى، تجاهلت وزارة الزراعة المصرية التهديدات، وقال رئيس قطاع الخدمات والإرشاد المهندس صلاح معوض، إن المحاصيل المصرية خالية تماما من وجود مبيدات ضارة، وذلك طبقا للاتفاقيات الدولية الموقعة مع عدد من الدول التى تُصدر لها الوزارة المحاصيل والمنتجات الزراعية ومن ضمنها السعودية. ووصفت قيادات الوزارة هذه التهديدات ب«المفتعلة»، وقالت إن حجم الصادرات المصرية من المحاصيل الزراعية يزداد عاما بعد عام. من جانبه، أكد الدكتور محمد رفعت رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، أن السعودية أرسلت اشتراطات جديدة لبعض رسائل الحاصلات الزراعية المصدرة، ومنها الفراولة، على أن تكون كل رسالة مصحوبة بإرفاق شهادة تحدد نسبة متبقيات المبيدات المسموح بها طبقا لهيئة سلامة الغذاء، مشيرا إلى أنه سيتم فحص كل شحنة من متبقيات المبيدات للتأكد من سلامتها. فيما قال المستشار أحمد عبدالرحيم أمين عام النقابة العامة للفلاحين، ل«الصباح»، إن هناك تعاونا منذ شهر بين النقابة العامة للفلاحين وبين السعودية فى تصدير المنتجات المصرية. وأكد أن النقابة تعانى من الوسطاء، ونعانى من «الدولة» التى تقف حائلاً بين النقابة وبين تسويق المحاصيل. مشيرا إلى أن النقابة سعت فى الفترة الماضية إلى زيادة الصادرات المصرية، والحكومة تحاول إعاقة هذا بإثارة المشاكل وافتعال الأزمات.