شن المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية هجوماً شرساً على المسلمين الذين يهنئون الأقباط بمناسبة عيد الميلاد، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية لم تحدد موعد ميلاد المسيح عيسى بن مريم، لكن الاجتهادات الأرجح تؤكد أنه ولد في فصل الصيف. وقال الشحّات في مقال كتبه قبل عام على موقع "صوت السلف"، وأعادت الصفحات السلفية نشره مجدداً بمناسبة أعياد الميلاد: "أما ميلاد عيسى -عليه السلام- فلم يأتِ في شريعتنا موعد له، والإشارة إلى كونه صيفًا لا شتاءً، كما قال -تعالى-: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)، وهذا يكون صيفًا لا شتاء، وقد أشارت "دائرة المعارف البريطانية" إلى هذا الأمر، وزادت فيه دليلاً مِن الأناجيل التي بين أيدي النصارى اليوم، وهو ما ورد فيها من ليلة ميلاد المسيح. وأوضح أن الرعاة كانوا يتسامرون في ليلة ميلاد المسيح في أعلى الجبل، وهذا لا يكون في بلاد الشام إلا في فصل الصيف؛ مما حدا ب"دائرة المعارف البريطانية" أن تؤكد أن موعد ميلاد المسيح -عليه السلام- قد غُيّر عن عمد؛ ليوافق عيد إله من الآلهة، وهو الإله "يناير" الذي بدأ "بولس" بتعظيمه في أول تبشيره بدينه في أوروبا، ثم ادّعى أن هذا الإله ما هو إلا المسيح. من جانبه رد الدكتور القس أندريا زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية بأن هذه الفتوى لم تأت بجديد، وأن عدد من الدراسات اللاهوتية التي ربما تعود إلى أربعة قرون مضت، تناولت مسألة التقويم الميلادي، وما إذا كان مولد السيد المسيح – له المجد- قبل بداية التقويم الميلادي بسنتين أو أربع سنوات، وهي دراسات تاريخية ترجع للتقويم الميلادي". وأضاف زكي "كلنا نرى ونعيش المتغيرات المناخية المختلفة، فمثلاً شهر ديسمبر منذ ثلاثون عاماً لم يكن قارص البرودة، بينما هو هكذا الآن، فما بالنا منذ 2000 عام، كما أن الخلاف لم يكن حول كون الميلاد تم بالشتاء أم بالصيف، إنما هو أمر تاريخي بحت، وما يُهم المسيحيين هو أن يحتفلوا بمولد المسيح المخلّص ومجيئه إلى العالم بغض النظر عن يوم الاحتفال".