· عالم الفلك الاسترالي ديف رينيكي أكد أن المسيح ولد يوم 17 يونيو وإن كان لا يفرق معنا ميلاده صيفا أو شتاءً مازالت المعركة مشتعلة بين الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والكنيسة، بعد أن حرم القرضاوي الاحفال بالكريسماس وشكك في تاريخ اليوم الذي ولد فيه السيد المسيح مؤكداً أن المسيحيين أنفسهم اختلفوا في تحديد هذا اليوم، فمنهم فريق يحتفل به في يوم 25 ديسمبر وآخرون يرون أن المسيح ولد في 7 يناير. القمص عبدالمسيح بسيط عكف عقب هجوم القرضاوي علي إعداد دراسة هامة رداً عليه وقد خص بها «صوت الأمة» وجاءت بعنوان «تاريخ ميلاد المسيح». وقال القمص عبدالمسيح في دراسته إن الأقباط يحتفلون بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي وهذا اليوم كان يوافق 25 ديسمبر كل عام، حسب التقويم الروماني الذي سمي بعد ذلك بالميلادي حيث يكون عيد ميلاد المسيح في أطول ليلة وأقصر نهار فلكيا والذي يبدأ بعدها الليل في القصر والنهار في الزيادة، وهذا ما قاله القديس يوحنا المعمدان عن السيد المسيح ينبغي أن ذلك المسيح أو النور يزيد وإني أنا ناقص ولذلك يقع عيد ميلاد يوحنا المعمدان المولود قبل الميلاد الجسدي للسيد المسيح بستة شهور في 25 يونيو وهو أطول نهار وأقصر ليل، يبدأ بعدها النهار في النقصان والليل في الزيادة، ويستطرد القمص عبدالمسيح بسيط في دراسته: لكن في عام 1582 ميلادية أيام البابا جريجوري بابا روما لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر «عيد الميلاد» ليس في موضعه أي أنه لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا فرقاً عشرة أيام أي يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتي يقع في أطول ليل وأقصر نهار، وعرف العلماء أن سبب ذلك خطأ في حساب طول السنة، إذ كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب علي أنها 365 يوماً و6 ساعات ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، أي أقل من السنة السابق حسابها حسب التقويم اليولياني بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجمع هذه الفروق منذ مجمع نيقية عام 325 ميلادية وحتي عام 1982 ميلادية حوالي عشرة أيام فأمر البابا جريجوري بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادي «اليولياني» حتي يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمي هذا التعديل بالتقويم الغريغوري. ويشير عبدالمسيح في دراسته إلي أن مسيحيي العالم يحتفلون بميلاد المسيح يوم 25 ديسمبر بالرغم من أن هذا اليوم هذا اليوم كان يحتفل فيه بمولد عدد من الرموز الوثينية في عدة ديانات قائلا: «لم يذكر في الأناجيل الأربعة ولا في أي سفر آخر من أسفار العهد الجديد أن الرب يسوع ولد يوم 25 ديسمبر أو 7 يناير بل ما ذكره الانجيل هو بشارة الملاك لزكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان. بدأ العالم المسيحي في استخدام التقويم الميلادي بجعل عام 1286 لتأسيس روما هي سنة 532 ميلادية وإن كان العلماء قد اكتشفوا أن المسيح ولد حوالي عام 750 لتأسيس روما وليس في عام 754 لكنهم لم يغيروا التقويم حفاظاً علي استقراره إذا كان قد انتشر في العالم كله حينذاك، ويؤكد القمص عبدالمسيح بسيط ان علماء الفلك أكدوا أن السيد المسيح ولد في 17 يونيو حسب عالم الفلك الاسترالي ديف رينيكي، ولا يفرق معنا تحديد يوم ميلاد المسيح سواء كان صيفاً أو شتاءً.